فقال عدي : حقّ لهذا أن يجعل (١) ، حقّ لهذا أن يجعل (٢) ـ ثلاثا ـ ثم أمر لهما بمثل ما أمر به لابن سريج ، وارتحل القوم.
أنبأنا أبو القاسم [علي](٣) بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ، أخبرني أبو الفتح إبراهيم بن علي بن الحسين بن سيبخت (٤) البغدادي ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى (٥) ، حدّثني أبو خليفة الفضل بن الحباب ـ بالبصرة ـ نا محمّد بن سلّام قال : كان عمر بن أبي خليفة (٦) قوله فسألته يوما : أي المغنيين أحذق؟ فقال : ابن أبي سريج ... (٧) استحسنت له قال :
ومن أجل ذات الخال أعملت ناقتي |
|
أكلفها سير الكلال مع الظّلع (٨) |
أنبأنا أبو الفضل بن ناصر ، وأبو منصور بن الجواليقي ، وأبو الحسن سعد الخير بن محمّد ، قالوا : أنا أبو ياسر أحمد بن إبراهيم بن بندار البقّال ، أنا أبو الحسين محمّد بن عبد الواحد بن علي بن إبراهيم بن رزمة ، أنا أبو القاسم عمر بن محمّد بن سيف ، نا أبو عبد الله محمّد بن العباس اليزيدي ـ إملاء ـ نا أحمد بن يحيى ، نا محمّد بن سلّام ، نا جرير المديني قال : كان معبد إذا غنى فأجاد ، قال : أنا اليوم سريجي.
أخبرنا أبو العزّ بن كادش ـ إذنا ومناولة وقرأ عليّ إسناده ـ أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا القاضي (٩) ، نا المظفر بن يحيى بن أحمد المعروف بابن الشرابي ، نا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن عبد الله بشر المرثدي ، نا أبو إسحاق طلحة بن عبد الله الطلحي ، قال : أخبرني أحمد بن إبراهيم ، وحدّثني أبي عن من حدّثه قال :
خرج معبد وهو يومئذ أحسن أهل المدينة غناء إلى مكة يتحدى الغريض (١٠) ، فسأل عن منزله فدلّ ، فأتاه ، فقرع الباب ، فقالت الجارية : من هذا؟ فقال : قولي لأبي فلان ، هذا رجل من أهل المدينة من إخوانك ، فقال : افتحي له ، فدخل ، فحيّاه وسأله عن حاجته ، فقال له : أنا
__________________
(١) الأصل وم ، وفي الأغاني : يحمل.
(٢) الأصل وم ، وفي الأغاني : يحمل.
(٣) الزيادة عن م.
(٤) الأصل بتقديم الباء على الياء.
(٥) فوقها بالأصل ضبة إشارة إلى سقط في السند ، وبعدها في م بياض.
(٦) بياض بالأصل وم.
(٧) بياض بالأصل وم.
(٨) البيت في الأغاني منسوبا لعمر بن أبي ربيعة ، وهو في ديوانه ط بيروت ص ٢٤٨.
(٩) الخبر في الجليس الصالح الكافي ٢ / ٣٠٨.
(١٠) أخباره في الأغاني ٢ / ٣٥٩.