أبا عمرو عبيد الله رهن |
|
فلا تشكك بقتل الهرمزان |
أبا عمرو حكمت بغير حقّ |
|
فما لك بالذي حدثت يدان |
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر بن عبد الرّحمن المخلّص ، أنا أبو بكر بن سيف ، أنا السّري بن يحيى ، أنا شعيب بن إبراهيم ، أنا سيف بن عمر قال : وقال النضر بن الحارث :
ألا يا عبيد الله ما لك ملجأ |
|
ولا مهرب إلّا ابن أروى ولا خمر (١) |
أصبت دما والله في غير كنهه |
|
حراما وقتل الهرمزان له خطر |
غدوت عليه ظالما فقتلته |
|
بأبيض مصقول صفاصفه ذكر |
على غير شيء غير أن قال قائل : |
|
أتتهمون الهرمزان على عمر |
فقال سفيه ـ والحوادث جمّة |
|
نعم تتهمه قد أشار وقد أمر |
وكلّ سلاح المرء (٢) في جوف بيته |
|
يقلّبها والأمر بالأمر يعتبر |
وقال زياد بن لبيد البياضي :
أبا عمرو عبيد الله رهن |
|
فلا تشكك بدفع الهرمزان |
فإنّك إن حكمت بغير حقّ |
|
فما لك بالذي حدثت يدان (٣) |
كأنّك إن فعلت وذاك يجري (٤) |
|
وأسباب الخطا فرسا رهان |
وقد قيل : إن عثمان إنّما ترك قتله لأن ابن الهرمزان عفا عنه.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر الذهبي ، أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد ، نا السري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن أبي منصور ، عن القماذيان بن الهرمزان مثل حديث طلحة ومحمّد وأصحابهما ، قال :
فأقام بالمدينة ـ يعني الهرمزان ـ فلما كانت الليلة التي أصيب عمر في صبيحتها قيل
__________________
(١) الطبري وابن الأثير : مهرب ولا ملجأ من ابن أروى ولا خفر.
(٢) المصادر : العبد.
(٣) روايته في الطبري وابن الأثير :
أتعفو إذ عفوت بغير حق |
|
فما لك بالذي تحكي يدان |
(٤) صدره في الطبري :
فإنك إن غفرت الجرم عنه
وفي ابن الأثير : إن عفوت.