وماه سبذان (١) ، وماه جند يسابور (٢) ، وماه (٣) بلخ (٤) ، وماه سمرقند (٥) ، ومن الدليل على ما ذكره الفرس ، أن أخف المياه ماء رزنروذ أن الموفق (٦) بعد وروده أصبهان ، لم يشرب غير ماء رزنروذ (وكان) (٧) ينقل إليه مطبوخا إلى أن مات. ووجدنا أسرى (٨) بقاع مملكته فواكه سبع مواضع ، أصبهان والمدائن (٩)
__________________
(١) بفتح السين والباء الموحدة والذال المعجمة ، وآخره نون وأصله ماه سبدان ، وهي مدينة مشهورة بقرب السيروان ، ومنها إلى الري عشرة فراسخ ـ وري تابعة لعاصمة إيران طهران. انظر «معجم البلدان» ٥ / ٤١ ، و «آثار البلاد» للقزويني ص ٢٦٠ ، و «دائرة معارف القرن العشرين» ٨ / ٤١٢ لفريد وجدي.
(٢) بضم أوله ، وتسكين ثانيه ، وفتح الدال ، وياء ساكنة ، وسين مهملة. قلت : وأهل البلد ينطقون بالشين المعجمة ـ وهي مدينة بخوزستان بناها سابور بن أردشير ، فنسبت إليه وأسكنها سبي الروم وطائفة من جنده ، انظر «معجم البلدان» ٢ / ١٧٠ ، وقال الحموي : قد اجتزت منه مرات ، ولم يبق منها عين ولا أثر.
(٣) زيادة الواو من «أخبار أصبهان» ١ / ٣٥.
(٤) بلخ مدينة مشهورة ، كانت من أعمال خراسان ، في بلاد فارس ، وكانت من أجل مدن خراسان ، وأذكرها وأكثرها خيرا وغلة ، وبينها وبين نهر جيحون نحو عشرة فراسخ. قلت : مع الأسف ، قد اغتصبتها الروسيا ، وهي الآن تحت سيطرتهم. والله المستعان.
انظر «معجم البلدان» ١ / ٤٧٩ ، «ودائرة معارف القرن العشرين» ٢ / ٣٣٠.
(٥) وهي مدينة مشهورة معروفة ، ويقال لها بالعربية : ـ سمران ـ في بلاد ماوراء النهر ـ وهي أيضا تحت سيطرة الروسيا الآن ـ قيل : إنه من أبنية ذي القرنين بماوراء النهر ، انظر التفصيل في «معجم البلدان» ٣ / ٢٤٦ ، وما بعدها.
(٦) الموفق هو أبو أحمد طلحة بن جعفر المتوكل ، وكان للمتوكل ثلاثة أبناء ، وهو أصغرهم ، جعله المعتمد أخوه ولي عهده بعده ، فمات من علة صعبة به قبل المعتمد سنة ٢٧٨ ه. انظر «الثقات» لابن حبان ٢ / ٣٣٢ ، «والكامل في التاريخ» لابن الأثير ٦ / ٦٧.
(٧) بين الحاجزين : من المصدر السابق.
(٨) السري : الرفيع ... والمختار ، انظر «لسان العرب» ١٤ / ٣٧٨.
(٩) المدائن : بفتح الميم ـ جمع المدينة ـ كانت سبع مدن من بناء الأكاسرة على طرف دجلة ، ولكن المسمى الآن بالمدائن بليدة شبيهة بقرية في الجانب الغربي من دجلة بالعراق.
انظر «معجم البلدان» ٥ / ٧٤ ، «وآثار البلاد وأخبار العباد» ص ٤٥٣ للقزويني.