الحمد لله حق حمده ، وصلّى الله على محمّد النّبيّ ، وعلى آله وسلّم كثيرا.
أخبرنا شيخنا أبو الحجاج يوسف (١) بن خليل بن عبد الله الدمشقي ، قال : أبنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكراني ، قال : أبنا أبو طاهر إسحاق (٢) ابن أحمد بن جعفر الراشتيناتي ، قال شيخنا : وأبنا أبو المحاسن محمد بن الحسن بن الحسين بن الأصفهبد (٣) ، وقال : أبنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي ، قالا : أبنا أبو القاسم بن أبي بكر ابن أبي علي الذكواني قال : أبنا الإمام أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ ـ رحمهالله ـ قال : هذا كتاب «طبقات أسماء المحدثين ممن قدم أصبهان» (٤) ،
__________________
(١) انظر المقدمة ص ١٢٨ لرواة سند الكتاب.
(٢) إسحاق غير واضحة في الأصل ، واستدركتها من السند الموجود على الغلاف ، ومن ن ـ أ ـ ه.
(٣) هو لقب حافظ الجيوش عند الفرس ، وذكر ياقوت عند كلامه على طبرستان ، فقال : «وكانت ملوك الفرس يولونها ـ أي طبرستان ـ رجلا ، ويسمونه الأصبهبد ، فإذا عقدوا له عليها : لم يعزلوه عنها حتى يموت ، فإذا مات أقاموا مكانه ولده إن كان له ولد ، وإلا وجهوا أصبهبدا آخر». انظر «معجم البلدان» ٤ / ١٥. ويستعمل هذا اللقب حتى اليوم ، المحقق.
(٤) انظر مقدمتي لتعريف أصبهان وتحديدها ، وسيذكر المؤلف بعد قليل من أسّسها ومن فتحها في الإسلام ومتى فتحت. وهي بفتح الهمزة وهو الأكثر وبكسرها ـ قلت : وبالكسر ينطقها أهل إيران اليوم ـ وبالفاء بدل الباء ـ «انظر «معجم البلدان» ١ / ٢٠٦.