عقيدة السلف الصالح ، كتابه في العقيدة ، وهو كتاب السّنّة. كما ألف عدد من علماء السلف مؤلفات بهذا الاسم ، كأحمد ، وأبي داود ، والطبراني ، وابن أبي عاصم ، واللالكائي ، والمروزي ، وغيرهم (١).
صلاحه وعبادته :
ذكر ابن عبد الهادي : «أنه كان واسع العلم ، صدوقا ، قانتا لله».
وقال بعض العلماء : «ما دخلت على الطبراني إلّا وهو يمزح أو يضحك ، وما دخلنا على أبي الشيخ إلّا وهو يصلي» (٢).
وقال الحافظ يوسف بن خليل : «رأيت في النوم كأني دخلت مسجد الكوفة ، فرأيت شيخا طوالا لم أر شيخا أحسن منه ، فقيل لي : هذا أبو محمد ابن حيان ، فتبعته ، وقلت له : أنت أبو محمد بن حيان. قال : نعم. قلت : أليس قد متّ؟ قال : بلى ، قلت : فبالله ما فعل الله بك؟ قال : «الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين» (٣). فقلت : أنا يوسف بن خليل جئت لأسمع حديثك وأحصّل كتبك ، فقال : سلمك الله ، وفقك الله ، ثمّ صافحته ، فلم أر شيئا قط ألين من كفه ، فقبلتها ووضعتها على عيني» (٤).
وقال أبو القاسم السوذرجاني : «هو أحد عباد الله الصالحين ، ثقة مأمون» (٥).
قال أبو موسى المديني : «مع ما ذكر من عبادته ، كان ما يكتبه كل يوم
__________________
(١) انظر «الرسالة المستطرفة» ص ٣٧ ـ ٣٨.
(٢) انظر «مختصر طبقات علماء الحديث» ٢٣٥ / ٢ ، و «طبقات المفسرين» للداودي ١ / ٢٤١.
(٣) سورة الزمر آية ٧٤.
(٤) «مختصر طبقات علماء الحديث» ٢٣٥ / ٢ ، و «طبقات المفسرين» ١ / ٢٤١ للداودي.
(٥) انظر «سير النبلاء» ٢١٦ / ١٠ للذهبي.