وينتخبه كاغدا ، لأنّه كان يورق ويصنف». ويروى عنه أنه قال : ما عملت فيه ـ في «كتاب الثواب» ـ حديثا إلا بعد أن استعملته (١).
وفيه أيضا : وعن بعض الطلبة قال : «ما دخلت على أبي القاسم الطبراني إلّا وهو يمزح أو يضحك ، وما دخلت على أبي الشيخ إلّا وهو يصلي» (٢).
وقال الذهبي أيضا : «فلقد كان أبو الشيخ من العلماء العاملين».
وقال : «وكان مع سعة علمه وغزارة حفظه ، صالحا خيّرا قانتا لله صدوقا» (٣).
وفاته وما قيل بعد وفاته :
قال أبو نعيم : «توفي سلخ المحرم سنة تسع وستين وثلاثمائة وله ست وتسعون سنة»(٤).
وذكر ابن العماد (٥) وابن تغري بردي (٦) أن وفاته كانت عن ٩٥ سنة ؛ وذلك لأنهما قالا : ولد سنة ٢٧٤ ه ، فلا يزيد إذا عمره عما ذكرنا.
ويمكن التوفيق بين القولين ، بأن أبا نعيم أضاف المحرم من سنة تسع وستين ، فحسبه سنة ، وهما لم يضيفا هذه السنة باعتبار أنه توفي في أولها.
ذكر الذهبي (٧) في ترجمة محمد بن أحمد القاضي العسال أن أبا جعفر
__________________
(١) كذا في المصدر السابق.
(٢) كذا في «تذكرة الحفاظ» ٣ / ٩٤٥.
(٣) كذا في المصدر السابق.
(٤) انظر «أخبار أصفهان» ٢ / ٩٠.
(٥) «شذرات الذهب» ٣ / ٦٩.
(٦) انظر «النجوم الزاهرة» ٤ / ١٣٧.
(٧) في «سير النبلاء» ٢٨٢ / ١٠.