اثنا (١) عشر جريبا ، وله سبعة وعشرون بابا ، وفيه تسعة وخمسون طاقا ، وفيه من الاسطوانات مائتان وست وثمانون اسطوانة ، وطوله خمس مائة آجرة ، وعرضه ثلاثمائة آجرة يكون مائة وخمسين ألف آجرة يسع كل أربع آجرات رجل ، يكون تسعة وثلاثين ألفا وخمس مائة رجل.
ذكر فتوح أصبهان ومشاورة عمر (٢) بن الخطاب ـ رضياللهعنه ـ أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ على رسوله فيها وأجوبتهم له وذكر المبعوثين إليها :
حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو ، قال : ثنا (٣) رسته ، عن عبد الرحمن بن
__________________
ـ اليهودية ، وكانت تسمى في أيام مملكة الفرس «كوچه يهودان» يعني سكة اليهود ، وبعد أن مضت على ذلك الأعوام ، فخربت جي ـ المكان المعروف بأصبهان ـ وعمرت اليهودية ، فمدينة أصبهان هي اليهودية.
قلت : كان هذا في القديم ، وأما الآن ، فقد دخلت جي واليهودية كلتاهما في العمران ، ولم تزل ثار مسجد الجامع موجودة إلى الآن تزار.
انظر «معجم البلدان» ١ / ٢٠٨ ، «وآثار البلاد» ص ٢٩٦ ، «وأخبار أصبهان» ١ / ١٦ ، «وأصبهان» ص ١٧١ للدكتور لطف الله ، و «نصف جهان في تعريف أصبهان» ص ٦.
(١) في أ ـ ه «اثني ،» والصواب ما في الأصل.
(٢) هو ثاني الخلفاء الراشدة ، وأفضل الأمة بعد نبيها وأبي بكر. تولى الخلافة بعد أبي بكر عشر سنين وستة أشهر وبضعة أيام ، قتل يوم الاربعاء سنة ٢٣ ه ، عن ٦٣ سنة. انظر «تاريخ خليفة بن خياط» ص ١٥٢ ، «والإصابة» ٢ / ٥١٨.
(٣) في أ ـ ه (بفارسته) ، بدل ثنا رسته ، والصواب : ما أثبته من الأصل ؛ لأنّ محمد بن أحمد يروي عن رسته ، وهو عبد الرحمن بن عمر ، وأيضا يؤيد ما قلت : ما جاء في «أخبار أصبهان». انظر ١ / ٣٠.
تراجم الرواة :
محمد بن أحمد : هو أبو عبد الله الأبهري الأصبهاني ، ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» ٢٨١ / ٣ من أ ـ ه ، وقال : «شيخ ثقة ، كتب بأصبهان عن رسته والأصبهانيين» ، وكذا ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٢ / ٢٥٧ ، وقال : توفي سنة ٣١٥ ه.
ورسته ـ بضم الراء ، وسكون المهملة ، وفتح المثناة ـ لقبه ، واسمه عبد الرحمن بن عمر بن يزيد. ثقة ، له غرائب ، ترجم له أبو الشيخ. انظر ت رقم ٢٢١.
عبد الرحمن بن مهدي بن حسان الغبري ، مولاهم أبو سعيد البصري ثقة ، ثبت ، حافظ ، عارف ـ