مهدي ، قال : حدثني حماد بن سلمة (*) ، عن أبي عمران الجوني (**) ، عن علقمة بن عبد الله المزني ، عن معقل بن يسار ، أن عمر بن الخطاب شاور الهرمزان (في أصبهان (١) ، وفارس (٢) ، وآذربيجان (٣) بأيهن يبدأ ، فقال له الهرمزان : يا أمير المؤمنين «أصبهان الرأس ، (وفارس) (٤) ، وآذربيجان الجناحان ، فإن قطعت إحدى الجناحين ، مال الرأس بالجناح ، وإن قطعت الرأس ، وقع الجناحان ، فدخل عمر المسجد ، فإذا هو بالنعمان (٥) بن مقرن قائم يصلي (٦) ، فانتظره حتى قضى صلاته ، ثم قال :
__________________
ـ بالرجال والحديث ، قال ابن المديني : ما رأيت أعلم منه ، مات سنة ١٩٨ ه وهو ابن ٧٣ سنة. انظر «التقريب» ص ٢١٠ ، «والتهذيب» ٦ / ٢٧٩.
(*) هو حماد بن سلمة بن دينار البصري أبو سلمة ، ثقة عابد ، أثبت الناس في ثابت ، وتغير حفظه بأخرة. مات سنة ١٦٧ ه. انظر المصدرين السابقين ص ٨٢ ، و ٣ / ١١.
(**) وأبو عمران الجوني ـ وهو بفتح الجيم ، وسكون الواو ، وكسر النون ـ هذه النسبة إلى جون بطن من الأزد ... واسم أبي عمران : عبد الملك بن حبيب البصري ، مشهور بكنيته. ثقة ، مات ١٢٨ ه. انظر «الأنساب» ٣ / ٤٢٠ للسمعاني ، «والتقريب» ص ٢١٨.
علقمة بن عبد الله المزني ، بضم الميم ، وفتح الزاي ، وفي آخرها نون ، نسبة إلى قبيلة مزينة ـ (ابن سنان البصري) وقيل : اسم جده عمرو ، ثقة. مات سنة مائة ، انظر «التقريب» ص ٢٤٣ ، «والتهذيب» ٧ / ٢٧٥.
معقل بن يسار أبو علي المزني : صحابي ممن بايع تحت الشجرة. توفي بعد الستين. انظر «التقريب» ص ٣٤٣ ، «وتهذيب الأسماء» ١ / ١٠٦ ، للنووي ـ عمر رضياللهعنه ـ تقدم قريبا.
والهرمزان ـ بضم الهاء والميم ـ وهو اسم لبعض أكابر الفرس ، وهو دهقانهم الأصغر الذي قاتل المسلمين برامهرمز ثم تستر ، فهزم ، وأسره أبو موسى الأشعري ، وبعثه إلى عمر ، ثم ترك سراحه ، فأسلم. انظر «الكامل» ٢ / ٣٨٣ ، «وتهذيب الأسماء» ٢ / ١٣٥.
(١) بين الحاجزين من الأصل غير موجود في أ ـ ه ، يبدو أنه سقط من الناسخ والله أعلم.
(٢ ، ٣) تقدمتا قريبا قبل صفحات.
(٢ ، ٣) تقدمتا قريبا قبل صفحات.
(٤) بين الحاجزين من «أخبار أصبهان» ١ / ١٦ ، «وتاريخ خليفة» ص ١٤٨.
(٥) النعمان بن مقرن أبو عمرو ، أو أبو الحكيم المزني : صحابي مشهور ، استشهد بنهاوند سنة ٢١ ه.
انظر «الإصابة» ٣ / ٥٦٥ ، قال ابن حجر : «وهو الذي فتح أصبهان واستشهد بنهاوند». انظر «التهذيب» ١٠ / ٤٥٦. قلت : الصحيح أنه لم يشترك في فتحها كما أثبتّ ذلك في مقدمتي الباب الاول.
(٦) في أ ـ ه ، (قائما) ، والصواب ما أثبته كما في الأصل.