٦٦ ٤ / ١٣ حجر : رجل من أصبهان (*) :
يحدّث عنه عمارة بن أبي حفصة. حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن علي الخزاعي ، قال : ثنا حفص بن عمر الحوضي ، قال : ثنا شعبة (١) ، عن عمارة بن أبي حفصة ، قال : سمعت رجلا يقال له : حجر يحدّث بأصبهان ، يقول : سمعت سعيد بن جبير في هذه الآية (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ)(٢). قال: الشهداء ثنية الله (٣) حول العرش متقلدي السيوف.
__________________
(*) له ترجمة في «التاريخ الكبير» ٣ / ٧٣ ، وأشار إلى الحديث المذكور عنه ، وفي «الجرح والتعديل» ٣ / ٢٦٧ ، وفيه عن أبي زرعة لا أعرفه.
وفي «أخبار أصبهان» ١ / ٢٨٦ ، وفيه حجر بن أبي العنبس الأصبهاني يعرف بالهجري.
(١) هو شعبة بن الحجاج. تقدم في ت ٢٢.
(٢) سورة الزمر آية : ٦٨ ، وتمام الآية : (ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ).
(٣) قال ابن الأثير في «النهاية» ١ / ٢٢٥ في قوله : (الشهداء ثنية الله .. الخ) : الذين استثناهم الله من الصعق الشهداء ، وهم الأحياء المرزوقون.
تخريجه :
أخرجه أبو نعيم في المصدر السابق به مثله من طريق أبي الشيخ ، ومن طريقه إلى شعبة ، ومنه بإسناده إلى آخر السند مثله ، وبسند آخر إلى شعبة ، ومنه به مثله. وذكره السيوطي في «الدر المنثور» ٥ / ٣٣٦ ، وقال : أخرج سعيد بن منصور ، وهناد ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن سعيد بن جبير في قوله : (إلا من شاء الله) ، قال : «هم الشهداء ، ثنية الله ، متقلدي السيوف حول العرش» كما أنه ذكر عن أبي هريرة أيضا أنّه قال : هم الشهداء ، ثنية الله تعالى ، وقال : أخرجه سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وذكر السيوطي أيضا ، عن أبي هريرة رواية مرفوعة أنه قال : سئل جبرائيل عليهالسلام عن هذه الآية(فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ ...) الخ.
من الذين لم يشأ الله أن يصعقهم؟ قال : هم الشهداء ، مقلدون بأسيافهم حول عرشه ، تتلقاهم ـ