معمر بن أحمد الزاهد ، قال أبياتا ، منها :
لقد مات من يرعى الأنام بعلمه |
|
وكان له ذكر وصيت فينفع |
وقد مات حفاظ الحديث وأهله |
|
وممن رأينا ، وهو في الناس منبع |
أبو أحمد القاضي (١) ، وقد كان حافظ |
|
ا ولم يك من أهل الضلالة يتبع |
وكان أبو إسحاق (٢) ممن شهرته |
|
يدرس أخبار الرسول (ص) ويوسع |
وثالثهم : قطب الزمان وعصره |
|
أبو القاسم (٣) اللخمي قد كان يبدع |
ورابعهم : كان ابن حيان (٤) آخرا |
|
ومات ، فكيف الآن بالعلم يطمع؟ |
آثاره العلمية :
لقد خلف أبو الشيخ آثارا تحيي ذكره ، وتنفع من بعده ، وإن كانت مع الأسف معظم آثاره لم تصل إلينا ، فيما علمت بعد البحث والتتبع إلا أنه كان معظم هذه الكتب موجودة إلى القرن الثامن الهجري عند بعض العلماء.
قال الذهبي : «ووقع لنا الكثير من كتب أبي الشيخ» (٥).
وكذا روى السمعاني عددا كبيرا بالإجازة بسند شيوخه (٦).
وكذا ذكر ابن حجر بسنده في كتابه : «المعجم المفهرس» عددا كبيرا من
__________________
(١) أبو أحمد القاضي ، هو محمد بن أحمد العسال القاضي الأصبهاني ـ انظر المصدر السابق ٢٨٢ / ١٠.
(٢) وأبو إسحاق : هو إبراهيم بن محمد بن حمزة الأصبهاني الحافظ ، توفي سنة ٣٥٣ ه. نفس المصدر.
(٣) هو الطبراني سليمان بن أحمد بن أيوب الحافظ ، مات سنة ٣٦٠ ه. عن مائة سنة. نفس المصدر ، وانظر ترجمته كاملا في ق ١٧٢ ـ ١٧٧ / ١٠.
(٤) وابن حيان : هو أبو الشيخ الحافظ صاحب الترجمة.
(٥) انظر : «تذكرة الحفاظ» ٣ / ٩٤٥.
(٦) انظر : ««التحبير في المعجم الكبير» (١ / ١٦١ ، ١٦٤ ، ١٩٠ ، ٣٥١ ، ٣٥٦) و (٢ / ١٤ ، ٧١ ، ٨٢ ، ١٤١ ، ١٨٦).