(على) يدي آذرشابور ، ومساحتها ألفا جريب (١) ، ويحيط بالمدينة ألف قصبة تكون ستة آلاف (٢) ذراع ، وهو نصف فرسخ ، لأنّ الفرسخ اثنا عشر ألف ذراع ، وقطرها ثلاثمائة وعشرون قصبة ، وإذا ضربت نصف قطرها في نصف استدارتها ، كان ثمانين ألف قصبة هو ألفا جريب.
وفي سور المدينة مائة (٣) قصر ، وقد حجب عن السور الغار بطلسم ، ومن باب خور إلى باب يهودية الصغرى ألف ومائة ذراع ، وبينهما ثمانية وعشرون (٤) برجا ، ومنه إلى باب طيره (٤) ألف ومائة ذراع ، وبينهما ثلاثة وعشرون (٤) برجا ، من هذا الباب إلى باب اسبنج (٤) ألف وثلاثمائة ذراع ، وبينهما أربعة وعشرون برجا ، ومنه ، إلى باب خور ألف وأربعمائة ذراع ، وبينهما خمسة وثلاثون برجا.
__________________
(١) الجريب من الطعام والأرض : مقدار معلوم ، وفي الأرض مكيال قدر أربعة أقفزة ، نحو ثلاثة آلاف ذراع ، وقال بعض : يختلف باختلاف البلدان ، كالرطل والمد والذراع.
انظر «تاج العروس من جواهر القاموس» ١ / ١٧٩ للزبيدي ، و «مختار الصحاح» لمحمد الرازي ص ٩٨. وفي «فرهنك عميد الفارسي» ص ٤٤٩ : جريب مساحة من الأرض بقدر عشرة آلاف متر مربع.
(٢) في الأصل ألف ، والتصويب من أ ـ ه ، ومن مقتضى القواعد.
(٣) في «أخبار أصبهان» ١ / ١٦ : مائة وأربعة قصور.
(٤) عند أبي نعيم ١ / ١٦ : ثمانية عشر برجا ، بدل عشرون ، وبالتاء عنده ، بدل الطاء وعنده : ثلاثة وثلاثون ، وعنده اسفيبس ، وذكر أبو نعيم : أن آذر سابور هو الذي أتم بناء سور مدينة جي (أصبهان) ، وركب فيه الشرف ، وهي مواقف المقاتلة على أعلاه ، وعلق أربعة أبواب في أربعة مواضع من السور ، في أربعة أيام ، في كل يوم بابا ، علق الباب الذي وجهه إلى ميدان السوق في روز خور ، فسماه «باب خور» ، وروز خور الذي يقع عليه الشمس ، وعلق من غده «ماه بر» ، وماه عندهم : القمر ، وهو الذي يسمى «باب اسفيبس» ، ثم علق من غده الباب الثالث ، وسماه «تيربر» ، ومعناه : «باب عطارد» وهو المسمى «بباب تيره» وعلق من غده الباب الرابع ، وسماه «كوش بر» ، وهو المسمى «بباب اليهودية».
راجع «أخبار أصبهان» ١ / ١٥.