كان ابن الزبير إذا قام في الصلاة أرخى يديه ، فلقد جاء حجر منجنيق فذهب طائفة من ثوبه فلم ينفتل.
حدثنا حاجب ، قال : ثنا أحمد الدورقي ، قال : ثنا جرير عن منصور ، عن مجاهد ، قال :
كان ابن الزبير إذا صلى كأنه عمود منصوب ، يعني من الخشوع ، قال : وحدث أن أبا بكر كان كذلك.
__________________
ـ وأحمد الدورقي : هو ابن إبراهيم بن كثير النكري ـ بضم النون ـ البغدادي ، ثقة ، حافظ ، مات ٢٤٦ وانظر «تاريخ بغداد» ٤ / ٦ و «التقريب» ص ١١.
وذكر الخطيب أنه إنما نسب إلى الدورقي لأنهم كانوا في ذلك الزمان يسمّون المتنسك دورقيا وكان أبوه ناسكا ، وقيل إنما نسب إليه للبسهم القلانس الطوال الدورقية مع التصرف.
بهز بن أسد أبو الأسود العمي ، الحافظ المتقن الإمام الحجة ، ثقة ثبت ، مات بعد المائتين. انظر «تذكرة الحفاظ» ١ / ٣٤١ ، و «الكاشف» ١ / ١٦٤ «والتقريب» ص ٤٨.
ويزيد بن إبراهيم التستري أبو سعيد ثقة ثبت ، توفي سنة ١٦٢ ه انظر المصادر السابقة ١ / ٢٠٠ و «الكاشف» ٣ / ٢٧٤ و ٣٨١ وعمرو بن دينار هو أبو محمد المكي الأثرم ثقة ثبت من رجال الجماعة مات سنة ١٢٦ ه انظر «التهذيب» ٨ / ٢٩.
مرتبة الإسناد والخبر وتخريجه : رجاله كلهم ثقات ، والخبر صحيح فقد رواه أبو نعيم في «الحلية» ١ / ٣٣٥ ، وأورد ابن كثير أيضا آخر القصة أنّ المنجنيق ، يقع هاهنا. وها هنا ، قال سفيان : ـ وهو الراوي كأنه لا يبالي به ولا يعده شيئا. انظر «البداية» ٨ / ٣٣٤ وكذا ذكر الذهبي من طريق عمرو بن دينار وابن المنكدر. انظر «سير النبلاء» ٣ / ٢٤٨.
تراجم الرواة :
حاجب وأحمد تقدما في السند قبله.
وجرير هو ابن عبد الحميد القاضي الضبي ، ترجم له المؤلف كما سيأتي برقم ت ٦١ وهو ثقة صحيح الكتاب.
ومنصور هو ابن المعتمر بن عبد الله السلمي أبو عثاب ـ بمثلثة ثقيلة ـ ثم الموحدة ، الكوفي ، ثقة ثبت من رجال الجماعة ، مات سنة ١٣٢ ه ، انظر «التقريب» ص ٣٤٨ ، و «التهذيب» ١٠ / ٣١٢.
ومجاهد : هو ابن جبر ـ بفتح الجيم وسكون الموحدة ـ أبو الحجاج المخزومي مولاهم المكي ، ثقة إمام في التفسير وفي العلم ، مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ومئة. انظر المصدرين السابقين ١٠ / ٤٢ و «التقريب» ٣٢٨. ـ