الله عليه وسلم ـ والمسلمون حتى عتق ، وتوفي في ولاية عثمان بن عفان بالمدائن (١).
حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس قال : ثنا سهل بن عثمان قال : ثنا ابن أبي زائدة ، عن إسرائيل ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي البختري قال (٢) : غزا سلمان فقال : دعوني أدعوهم ، كما سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ دعا أهل الشرك ، فقال لهم : إنما كنت رجلا منكم ، فهداني الله ، فإن أنتم أسلمتم ، كان لكم ما لنا ، وعليكم ما علينا ، وإن أبيتم ، تركتكم على دينكم ،
__________________
(١) سنة ثلاث وثلاثين ، وقبر هناك كما ذكر قريبا قبل صفحات.
(٢) في «أخبار أصبهان» ١ / ٥٦ بزيادة (لما) غزا.
تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : هو أبو محمد السلمي. توفي سنة ٢٩٦ ه. صاحب أصول. انظر «أخبار أصبهان» ٢ / ٦٢ ، ترجم له المؤلف في «الطبقات» ٢٠٦ / ٢.
وسهل بن عثمان سيأتي بترجمة رقم ١٢٤. وقال الذهبي : ثقة. وقال أبو حاتم : «صدوق».
وابن أبي زائدة هو : يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني ـ بسكون الميم ـ أبو سعيد الكوفي. ثقة ، متقن. مات سنة بضع وثمانين ومائة ، وله ٩٣ سنة.
انظر «التهذيب» ١١ / ٢٠٨ ، «والتقريب» ص ٣٧٥.
إسرائيل هو ابن يونس السبيعي. تقدم في ت ٢ ح ٣ ، وهو ثقة.
وعطاء بن السائب بن مالك الثقفي الكوفي صدوق ، سيأتي بترجمة رقم ٤٢.
وأبو البختري : هو سعيد بن فيروز. تقدم في ت ٣ بعد ح ٧ ، وهو ثقة ثبت.
مرتبة السند والحديث وتخريجه : في سنده عبد الله بن محمد ، لم أعرفه ، وعطاء صدوق ، تغير بأخرة ، وبقية رجاله ثقات.
أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٥٥ به مثله ، وقال : رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، وساقه بسنده عن عطاء به ، وفي «الحلية» ١ / ١٨٩ به نحوه ، وقال في آخره : ورواه حمّاد ، وجرير ، وإسرائيل ، وعلي بن عاصم عن عطاء نحوه ، وأحمد في مسنده ٥ / ٤٤٠ و ٤٤١ و ٤٤٥ بطرق ثلاثة ، عن عطاء به ، وزاد في الطريقين : أنه كان يفعل بهم ذلك ثلاثة أيام ، فلما كان اليوم الرابع غدا الناس إليها ففتحوها ، وفي الطريق الثالث أتم منه ومما عند المؤلف.