محمد الثقفي (١) ، عن أبي العلاء ، عن ابن حلبس ، عن أبي إدريس ، عن أبي موسى الأشعري ، أنه صام حتى صار كأنه خلال (٢) ، فقيل له : يا أبا موسى ، لو أجممت (٣) نفسك قال : إجمامها أريد ، أرأيتم السوابق من الخيل ليس تضمر؟ (٤) قال : وكان إذا خرج من بيته ، يلتفت إلى أم موسى فيقول : يا أم موسى ، شدّي رحلك ، فإنه ليس على جسر جهنم معبرة.
__________________
ـ فقال : «قدم علينا سنة خمس وتسعين ومائتين ، ورجع إلى حمص ، ومات بها». انظر «أخبار أصبهان» ٢ / ١٣٢.
المسيب بن واضح : هو السلمي التلمنسي الحمصي. قال أبو حاتم : صدوق ، يخطيء كثيرا فإذا قيل له لم يقبل ، قال ابن عدي : كان النسائي حسن الرأي فيه ، ويقول : «الناس يؤذننا فيه» ، وقال أيضا : «هو ممن يكتب حديثه» ، وضعفه الدارقطني في أماكن من «سننه» ، مات سنة ٢٤٠ ه ، انظر «الميزان» ٤ / ١١٦.
محمد الثقفي لم يتبين لي.
وأبو العلاء : هكذا في النسختين ، ولم أجد أحدا بهذه الكنية يروي عن ابن حلبس ، بل الذي وجدته يروي عنه هو ابن العلا ، كما جاء في «التهذيب» ١١ / ٤٤٨ ، فلعله صحف ، والله أعلم.
وابن العلاء : هو عبد الله بن العلاء بن زبر ـ بفتح الزاي المعجمة وسكون الموحدة ـ الدمشقي. ثقة. مات سنة ١٦٤ ه.
انظر «التقريب» ص ١٨٤ ، «والتهذيب» ٥ / ٣٥٠.
وابن حلبس ـ بمهملتين في طرفيه وموحدة ـ وزن جعفر ـ هو يونس بن ميسرة بن حلبس الدمشقي الأعمى ، وقد ينسب بجده. ثقة ، عابد ، معمّر ، مات سنة ١٣٢ ه ، انظر «التهذيب» ١١ / ٤٤٨ ، «والتقريب» ص ٣٩٠.
وأبو إدريس : هو عائذ بن عبد الله الخولاني. تقدم في ح ٨ ت ٣ ، وهو ثقة.
(١) في أ ـ ه : (ابن المثقفي) ، وهو تصحيف ، ولم أعثر على ترجمة له.
(٢) أي صار مهزولا كالخلال. انظر «لسان العرب» ١١ / ٢١٤.
(٣) الإجمام : الراحة ، وأخذ النشاط والصلاح. انظر «النهاية» ١ / ٣٠١.
(٤) الضمر ـ بالضم وبضمتين ـ : الهزال ، ولحاق البطن ، وضمّر الخيل تضميرا : أعلفها القوت بعد السمن. انظر «القاموس» ٢ / ٧٦.