وكله إلى الملك ، فإن هو أقبل على صلاته بكله ١ رفعت صلاته كاملة ٢ وإن سها فيها بحديث النفس نقص من صلاته بقدر ما سها وغفل ، ورفع من صلاته ما أقبل عليه منها ، ولا يعطي الله القلب الغافل شيئاً.
وإنما جعلت النافلة لتكمل بها الفريضة ٣.
قال : وكان أمير المؤمنين عليه السلام ، يقول في سجوده : « اللهم ارحم ذلي بين يديك ، وتضرعي إليك ووحشتي من الناس ، وأنسي بك ٤ يا كريم ٥ ، فإني عبدك و ابن عبدك ، أتقلب ٦ في قبضتك ، يا ذا المن والفضل والجود والغناء والكرم ٧ ، إرحم ضعفي وشيبتي من النار يا كريم ».
وكان أبو جعفر عليه السلام ، يقول وهو ساجد : « لاإله إلاّ الله حقاً حقاً ، سجدت لك يارب تعبداً ورقاً ، وإيماناً وتصديقاً ياعظيم ، إن عملي ضعيف فضاعفه لي ، يا كريم ياجبار ، إغفر لي ذنوبي وجرمي ، وتقبل عملي ، ياكريم ياجبار » ٨.
وكان أبو عبد الله عليه السلام ، يقول في سجدته : « يا كائن قبل كل شيء ، ويا مكوّن كل شيء ، لا تفضحني فإنك بي عالم ، ولا تعذبني ٩ فإنك علي قادر ، اللهم إني أعوذ بك من العديلة عند الموت ، ومن شر المرجوع ١٠ في القبر ، ومن الندامة يوم القيامة ، اللهم إني أسألك ( عيشة نقية ) ١١ وميتة سوية ، ومنقلباً كريماً غير ( مخزٍ ولا ) ١٢ فاضح ».
وكان أبوعبدالله عليه السلام ، يقول : « اللهم إن مغفرتك أوسع من ذنوبي ، و
__________________
١ ـ في نسخة « ض » : « بكليته ».
٢ ـ ورد مؤداه في الكافي ٣ : ٢٦٥ / ٥.
٣ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ١٩٨ / ٩١٧ ، والكافي ٣ : ٣٦٢ / ١ ، والتهذيب ٢ : ٣٤٢ / ١٤١٦.
٤ ـ في نسخة « ض » : « إليك ».
٥ ـ الكافي ٣ : ٣٢٧ / ٢١.
٦ ـ في نسخة « ش » : « أنقلب ».
٧ ـ في نسخة « ض » : « ذا الكرم ».
٨ ـ الكافي ٣ : ٣٢٧ / ٢١ باختلاف يسير.
٩ ـ ليس في نسخة « ش ».
١٠ ـ كذا ، وفي البحار ٨٦ : ٢٢٩ / ٥١ : المرجع.
١١ ـ في نسخة « ش » : « نقية عشية » ، وفي نسخة « ض » : « عيشة نقبة » وما أثبتناه من البحار.
١٢ ـ في نسخة « ش » : « مخذولٍ » تصحيف ، صوابه ما أثبتناه من نسخة « ض ».