وسلم في قميصه ١ وكفنه في ثلاثة أثواب : ثوبين صحاريين ٢ وثوب حبرة يمنية ٣.
ولحد له أبو طلحة ، ثم خرج أبو طلحة ودخل علي عليه السلام القبر ، فبسط يده فوضع النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فأدخله اللحد.
وقال العالم عليه السلام : إن علياً عليه السلام لما أن غسّل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفرغ من غسله ، نظر في عينه ٤ فرأى فيها شيئاً ، فانكب عليه فأدخل لسانه فمسح ما كان فيها ، فقال : « بأبي واُمي يارسول الله ( صلى الله عليك ) ٥ طبت حيّاً وطبت ميّتاً ».
قال العالم عليه السلام ٦ : وكتب أبي في وصيته : أن أكفنه في ثلاثة أثواب :
أحدها رداء له حبرة وكان يصلي فيه يوم الجمعة ، وثوب آخر ، وقميص ، فقلت لأبي : لم تكتب هذا ؟ فقال : إني أخاف أن يغلبك الناس ، يقولون : كفّنه بأربعة أثواب أو خمسة ، فلا تقبل قولهم. وعصبته بعد بعمامة ، وليس تعدّ العمامة من الكفن ، إنما تعد مما يلف به الجسد ، وشققنا له القبر شقاً من أجل أنه كان رجلا بديناً وأمرني أن أجعل ارتفاع قبره أربعة أصابع مفرجات ٧.
وقال العالم عليه السلام ٨ : تتوضأ إذا أدخلت القبر الميت ٩ ، واغتسل إذا غسلته ١٠ ولا تغتسل إذا حملته.
وإذا أردت أن تصلي على الميت فكبر عليه ١١ خمس تكبيرات يقوم الامام عند وسط الرجل وصدر المرأة ، يرفع اليد بالتكبير الأول ، ويقنت بين كل تكبيرتين ،
__________________
١ ـ مختلف الشيعة : ٤٤ ، وفيه « وقد تواترات الأخبار عليهم السلام ان علياً ... ».
٢ ـ نسبة إلى صحار قرية باليمن تنسب إليها الثياب ، « مجمع البحرين ـ صحر ـ ٣ : ٣٦١ ».
٣ ـ ورد باختلاف يسير في الكافي ٣ : ١٤٣ / ٢ والتهذيب ١ : ٢٩١ / ٨٥٠.
٤ ـ في نسخة « ض » : « عينيه ».
٥ ـ ليس في نسخة « ش ».
٦ ـ في نسخة « ض » : « قاله العالم عليه السلام ».
٧ ـ التهذيب ١ : ٣٠٠ / ٨٧٦ باختلاف يسير.
٨ ـ ليس في نسخة « ض » ، وكذا في الموارد الاتية.
٩ ـ التهذيب ١ : ٣٢١ / ٩٣٤.
١٠ ـ ورد مؤداه في الفقيه ١ : ٩٨ / ٤٥١.
١١ ـ ليس في نسخة « ش ».