من سبع سنين كما كان عيسى عليه السّلام.
وروى الحميري عن محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن عثمان الكوفي عن أبي جعفر عليه السّلام انّه قال له : ان حدث بك ـ وأعوذ بالله ـ حادث فإلى من؟
فقال : الى ابني هذا ـ يعني أبا الحسن.
ثم قال : اما انّها ستكون فترة.
قلت : فإلى أين؟
فقال : الى المدينة.
قلت : أي مدينة؟
قال : هذه المدينة مدينة الرسول صلّى الله عليه وآله وهل مدينة غيرها.
وروى الحميري عن محمد بن عيسى عن الحسين بن قارون عن رجل ذكر انّه كان رضيع أبي جعفر عليه السّلام قال : بينا أبو الحسن جالسا في الكتّاب وكان مؤدبه رجل كرخي من أهل بغداد يكنى أبا زكريا وكان أبو جعفر في ذلك الوقت ببغداد وأبو الحسن بالمدينة يقرأ في اللوح على المؤدب إذ بكى بكاء شديدا ، فسأله المؤدب عن شأنه وبكائه ، فلم يجبه وقام فدخل الدار باكيا وارتفع الصياح والبكاء ثم خرج بعد ذلك فسألناه عن بكائه.
فقال : ان أبي توفي.
فقلنا له : بما ذا علمت ذاك؟
قال : دخلني من اجلال الله ـ جل وعز جلاله ـ شيء علمت معه ان أبي قد مضى (صلّى الله عليه).
فأرّخنا الوقت. فلما ورد الخبر نظرنا فاذا هو قد مضى في تلك الساعة.
وعنه عن معاوية بن حكيم عن أبي النضل الشيباني عن هارون بن الفضل قال : رأيت أبا الحسن عليه السّلام في اليوم الذي مضى فيه أبو جعفر يقول : انّا لله وإنّا إليه راجعون .. مضى أبو جعفر صلّى الله عليه.
فقيل له : فكيف عرفت ذلك؟