نفوذ الكتاب : الاحتلام شيطاني وقد أعاذ الله أولياءه من ذلك. فوقع إليّ : حال الائمة في النوم مثل حالهم في اليقظة لا يغيّر النوم منهم شيئا وقد أعاذ الله أولياءه لمة الشيطان كما حدثتك نفسك.
وروى الكلابي عن أبي الحسين بن علي بن بلال وأبو يحيى النعماني قالا : ورد كتاب من أبي محمد ونحن حضور عند أبي طاهر من بلال فنظرنا فيه فقال النعماني : فيه لحن أو يكون النحو باطلا ـ وكان هذا بسر من رأى ـ فنحن في ذلك إذ جاءنا توقيعه : ما بال قوم يلحنوننا وان الكلمة نتكلّم بها تنصرف على سبعين وجها ؛ فيها كلّها المخرج منها والمحجّة.
وعنه عن إسماعيل بن محمد العباسي قال : قعدت لأبي محمّد عليه السّلام على ظهر الطريق فلما مر بي قمت إليه وشكوت الحاجة وحلفت له انّه ليس عندي درهم فما فوقه فقال لي : تحلف بالله كاذبا قد دفنت مائتي دينار وليس قولي هذا دفعا عن العطية. اعطه يا غلام إذا صرت الى الدار مائة دينار.
ثم قال : اما انّك تحرمها أحوج ما تكون إليها ـ يعني المائتين.
فاضطررت بعد ذلك الى ما أنفقه فمضيت لأنبشها فاذا ابن لي قد عرف موضعها فأخذها وهرب.
علان الكلابي عن إسحاق عن علي بن زيد بن علي قال : كان لي فرس وكنت به متعجبا فدخلت على أبي محمّد عليه السّلام فقال لي : ما فعل فرسك؟
قلت : كان تحتي وهو على الباب.
فقال : استبدل به قبل المساء ان قدرت.
فقمت من عنده مفكّرا في بيعه ثم نفست فيه وكان الراغب فيه الطالب له كثير بأوفر الثمن فلما كان في الليل أتاني السائس باكيا صارخا فقال : نفق الفرس فاغتممت.
قال : ودخلت عليه بعد أيام وقد فكّرت في أن يخلف عليك يا غلام ادفع إليه برذوني الكميت الذي أركبه ، هذا أفره من فرسك وأطول عمرا وأشد وأقوى.
سعد عن أبي هاشم قال : كنت محبوسا عند أبي محمد عليه السّلام في حبس المهتدي فقال