السلمي ـ إجازة ـ أنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، حدّثني أبو هاشم ، حدّثني أبو القاسم نصر بن الفتح المعروف بابن مدلج السّامري الصائغ (١) ، حدّثنا أبو محمّد سليمان بن شعيب ابن سليمان بن كيسان الكسائي ، حدّثنا بشر بن بكر البجلي (٢) ، نا الأوزاعي ، حدّثني موسى ابن يسار ، عن أبي هريرة رضياللهعنه أنه لقي امرأة تعصف ريحها ، فقال : يا أمة الجبار ، المسجد تريدين؟ قالت : نعم ، قال : وله تطيّبت؟ قالت : نعم ، قال : فارجعي فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ما من امرأة تخرج إلى المسجد يعصف ريحها ، فيقبل الله منها صلاة حتى ترجع فتغتسل» [١٢٧٠٢].
قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني ، وذكر أنه نقله من خط بعض أصحاب الحديث في تسمية من سمع منه بدمشق : نصر بن الفتح السراج في طبقة فيها : ابن جوصا ، وأبو الدحداح ، وأسند منهما ، سمع منه سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
٧٨٦٨ ـ نصر بن القاسم بن الحسن أبو الفتح الأنصاري المقدسي الفقيه المقرئ
قدم دمشق ، وسمع بها أبا القاسم بن أبي العلاء ، وأبا محمّد بن البرّي ، ونصر المقدسي.
ثم رجع إلى بيت المقدس وأقام بها إلى حين استولى عليها الإفرنج ـ خذلهم الله ـ فقدم دمشق واستوطنها إلى أن مات بها.
كتبت عنه ، وهو الذي لقّنني (٣) القرآن ، وكان ثقة ، وكان يصلّي في مسجد عمر الذي على الدرج ، ويلقن فيه القرآن ، ويصلّي التراويح في مسجد علي بن الحسن ، وكان متعصبا في السّنّة.
أخبرنا أبو الفتح نصر بن القاسم ، أنا أبو محمّد بن البرّي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ، نا إبراهيم بن أبي العباس ـ قاضي الكوفة ـ نا عبيد الله بن موسى ، وقبيصة ، عن يونس بن أبي إسحاق.
__________________
(١) بالأصل : الصانع ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٢) غير مقروءة بالأصل ، وفي م : البلخي ، والمثبت عن «ز». وهو بشر بن بكر التنيسي ، أبو عبد الله البجلي ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٣ / ٥٩.
(٣) تقرأ بالأصل : يتغنى ، والمثبت عن «ز» ، وم.