فنقضي لبانات لنا ومآرب |
|
وقد غاب عنا كاشح وحسود |
أرى البيض لا يهوين إلّا مفارقا |
|
بها شعرات للشبيبة سود |
ألا طال ما أسهرتهن وطال ما |
|
طرقت تزوراني ونحن رقود |
فقد صرت أرضى بالخيال يزورني |
|
من الليل وهما (١) والنجوم ركود |
اشرب مها يمرين هل فيك (٢) |
|
مثل ما تشرب للمتاري (٣) أعين وخدود |
ويا شجرات البان (٤) هل فيك |
|
مثل ما لنا بمعاني الربوتين (٥) تذود |
ويا ظبية الجرعاء هل لك مثل |
|
ما لأم عليّ مقلتان وجيد |
ويا ربة العقدين هل حلّ بعدنا |
|
لديك من العهد القديم حقود |
فمن لي بأيام الخليط لصعه (٦) |
|
ربوع المصلى واللوي وزرود |
لئن كنت بادأت اللما عنك نائيا |
|
فإني بكم صب الفؤاد عميد |
وهي أطول من هذا.
توفي بقرية زرّا (٧) بعد رجوعه من بصرى ، وكان خرج يرثي واليها في سنة أربع وستين وخمسمائة (٨)(٩).
٧٨٤٦ ـ نصر الله بن حمزة بن أسد بن علي أبو الفتح التميمي الكاتب
ولد في سنة سبع وتسعين وأربعمائة ، وتأدّب على توفيق بن محمّد ، وكان يكتب خطا حسنا ، ويذهب وينظم شعرا صالحا ، وكتب في ديوان الإنشاء ومما أنشدت له ما قاله في مرض موته مخاطبا لبعض أصدقائه :
يا أخلائي من بجيلة والتيم (١٠) |
|
تميم ومن سليم الصيد (١١) |
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : وهنا.
(٢) كذا صدره بالأصل وم و «ز».
(٣) كذا.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : البطن.
(٥) مكانها مطموس في م.
(٦) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي «ز» : يصمه.
(٧) بدون إعجام بالأصل وم و «ز» ، والصواب ما أثبت عن معجم البلدان ، وزرّا تدعى اليوم زرع من حوران ، نقله ياقوت عن ابن عساكر.
(٨) ذكر ياقوت أنه مات سنة ٥٦٥ (معجم البلدان : هيت).
(٩) كتب بعد في «ز» : آخر الجزء الثالث بعد السبعمائة.
(١٠) الأصل : «والسم» وفي م : «والستم» والمثبت عن «ز».
(١١) غير واضحة بالأصل وم وتقرأ : «الصد» والمثبت عن «ز».