روى عنه : أبو حازم عامر بن يحيى الغوثي الدمشقي (١).
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وعلي بن زيد ، قالا : أخبرنا أبو الفتح الزاهد ـ زاد الفرضي : وأبو محمّد الكلاعي قالا : ـ أخبرنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا أبو حازم عامر بن يحيى الغوثي ، نا واصل بن عبد الله السلامي عن من حدّثه أنه قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ أوّل ما يذهب من هذا الدين الأمانة ، وآخر ما يبقى منه الصلاة ، وسيصلي من لا خير فيه ، وما استجاز قوم بينهم الزّنا (٢) إلّا استوجبوا حرب الله ورسوله ، ولا ظهرت فيهم المعازف والغناء إلّا صمتت قلوبهم ، ولا ركبوا الزهو والبهاء إلّا عميت أبصارهم ، ولا تكبّروا إلّا حرموا نفع الرّجاء ، ولا تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلّا قست قلوبهم حتى لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا» [١٢٨٧٩].
٧٩٥٤ ـ واصل
رجل من أهل دمشق.
حكيت له مناظرة مع الروم إن لم يكن الذي تقدم فهو غيره.
روى عنه : مخلد بن الحسين المصيصي.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة ، وأبو الحسن علي بن بركات الخشوعي ، قالوا : أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أنا ابن رزقويه ، أنا أبو عمرو بن السمّاك ، نا عبيد ابن محمّد بن خلف البزار ، نا الحسن بن الصباح البزار ، نا محمّد بن كثير المصيصي الصنعاني ، عن مخلد بن الحسين ، عن واصل قال :
أسر غلام من بني بطارقة الروم ، وكان غلاما جميلا ، فلمّا صار إلى دار الإسلام وقع إلى (٣) الخليفة وكان ذلك في ولاية بني أمية ، فسمّاه بشيرا (٤) ، وأمر به إلى الكتاب ، فكتب وقرأ القرآن وروى الشعر ، وطلب الحديث ، وحجّ ، فلمّا بلغ واجتمع أتى الشيطان فوسوس
__________________
(١) تقدمت ترجمته في تاريخ مدينة دمشق ٢٦ / ١٣٤ رقم ٣٠٦٥ طبعة دار الفكر.
(٢) كذا بالأصل وم و «ز» : الزنا ، وفي المختصر : الربا.
(٣) الأصل وم : «ان» خطأ ، والمثبت عن «ز».
(٤) بالأصل : بشرا ، والمثبت عن «ز» ، وم ، والمختصر.