المقرئ عنه ، أخبرنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي الكاتب ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن ابن دريد ، نا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال :
كان النّضر بن عبّاد بن عائذ (١) في بعث إلى الأزارقة فأبلى وقاتل قتالا شديدا ، فلما وفد الحجّاج إلى عبد الملك بأهل البلاء أنشد عبد الملك قول النّضر :
ألا ليت حجاج بن يوسف شاهد |
|
بلائي إذا خامر (٢) الكماة ووقفوا |
جعلت جوادي للرماح دريه |
|
سوارح (٣) فيه السمهري المثقف |
وقاتلت حتى هرب السيف عضبه |
|
لقاؤهم مرّ من الموت مرعف |
فأمر عبد الملك بن الحجّاج بإنفاذه إليه فأجزل عطاءه ، وألحقه بالشرف ، ثم قتله الحجّاج بعد ذلك في أصحاب ابن الأشعث.
٧٨٨٦ ـ النّضر بن عبد الرّحمن بن إبراهيم
حدّث عن عمّار بن عمرو الجنبي قاضي مكة.
روى عنه أبو بكر الشافعي.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا الفضل بن علي الحنفي ، أنا أبو سعيد النقّاش ـ وهو محمّد بن علي بن عمرو ، أنا محمّد بن عبد الله الشافعي ، نا نضر بن عبد الرّحمن بن إبراهيم الدمشقي ، نا عمّار بن عمرو الجنبي قاضي أهل مكة ، نا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ظبيان (٤) عن جرير بن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من لا يرحم الناس لا يرحمهالله» [١٢٧١٢].
قال كذا في كتاب الشافعي عن زيد بن وهب ، عن أبي ظبيان ، والصواب : وأبي ظبيان.
٧٨٨٧ ـ النّضر بن عمرو المقرائي (٥) الحميري (٦)
حكى عن الحسن البصري.
__________________
(١) بالأصل وم هنا : عائدة ، والمثبت عن «ز».
(٢) في «ز» : «إذ حام» والمخامرة : المخالطة والمقاربة ، يقال : خامر الشيء إذا قاربه وخالطه. والمخامرة أيضا :
الإقامة ولزوم المكان.
(٣) الأصل : سوارح ، وفي «ز» : شوارع ، وفي م : سوارع.
(٤) هو حصين بن جندب بن عمرو ، أبو ظبيان الجنبي الكوفي راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٣.
(٥) بالأصل : المقراني ، وفي م : «المعرامى» والمثبت عن «ز». وهذه النسبة بضم الميم وقيل بفتحها ، وسكون القاف وفتح الراء بعدها همزة نسبة إلى مقرى (الأنساب).
(٦) ترجمته في تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٤٠ و ٣٥٨ و ٣٧١.