بخراسان ثم قدمت العراق فصحبت الشيخ أبا إسحاق الشيرازي ، فكانت طريقته أحسن من طريقتهما جميعا (١).
سمعت أبا الفتح الفقيه يقول : توفي أبو الفتح الزاهد في يوم الثلاثاء التاسع من المحرم سنة تسعين وأربعمائة ، وخرجنا بجنازته بعد صلاة الظهر فلم يمكّنا دفنه إلى قريب المغرب لأن الناس حالوا بيننا وبينه ، وكان الخلق متوفرا (٢).
ذكر الدمشقيون : أنهم لم يروا جنازة مثلها وأقمنا على قبره سبع ليال نقرأ كلّ ليلة عشرين ختمة (٣).
وذكر أبو محمّد بن الأكفاني أنه توفي يوم الثلاثاء العاشر ، وذكر أبو محمّد بن صابر :
أنه الحادي عشر ، وذكر أبو عبد الله بن قبيس : أنه مات في العشر الثاني من المحرم سنة تسعين ودفن بباب الصغير.
٧٨٥٣ ـ نصر بن حبيب السلامي
أظنه بيروتيا.
حكى عنه محمّد بن شعيب بن شابور حكاية تقدمت في ترجمة مالك بن عبد الله الخثعمي.
٧٨٥٤ ـ نصر بن الحجّاج بن علاط السّلمي البهزي
شاعر كانت لأبيه صحبة ، ودار بدمشق ، وخصم عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد في عبد الله بن رباح (٤) ، وادّعى أنه أخوه ، وقيل : إنّ مخاصمته فيه عند معاوية بمكة حين حجّ معاوية.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلم ، عن رشأ بن نظيف ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد الغساني ، أنا أبو بكر محمّد بن جعفر السامري ، نا نصر ابن داود الصاغاني ، نا خالد بن خداش ، حدّثني أبي ، نا حمّاد بن زيد ، عن هشام بن حسّان ، عن محمّد بن سيرين.
__________________
(١) تبيين كذب المفتري ص ٢٨٧ ، وطبقات الشافعية للسبكي ٥ / ٢٥٣ وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٤٠.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٤٠.
(٣) تبيين كذب المفتري ص ٢٨٧ وسير الأعلام ١٩ / ١٤٠.
(٤) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي العقد الفريد ٦ / ١٣٣ عبد الله بن حجاج.