علقمة بن يزيد القطيعي ، فخرج وردان يوما إلى راهب خارجا من الحصن ، كان يقف به فيحادثه ، فقال له الراهب يوما : إنّي أراك مقتولا في ثلاث ، فانصرف وردان حتى جلس على مجلس الصدق ، وكان لهم ودا فأخبرهم بما قال الراهب ، فكذّبوه وجهّلوه ، ونزلت الروم البرلّس ، وعلى النفر عائذ بن ثعلبة البلوي ، وعلى الخراج أبو رقية اللخمي ، فخرج إليهم المسلمون وبعثوا يستنفرون أهل الإسكندرية ، فنفروا ، وعقد علقمة لوردان على من نفر ، فخرج ليلا وبين يديه شمعة فانطفأت فتطير ذلك ومضى ، فانتهى إليهم وهم يقتتلون وقد أمر عائذ بالمعدّيات (١) فرفعت إلى البر ، فقال له [وردان : اردد المعديات يجيز فيها من أتاك من الفسطاط والثغور ، فقال له :](٢) هذا رأي العبيد بل نرفعها ونقاتل فيكون الفتح لنا والذكر فلا تجبن قال : أنا أجبن ، ستعلم من يجبن ، فاقتتلوا قتالا شديدا وأقبل المدد فوقفوا في العدوة (٣) لا يقدرون على المجاز ، والمسلمون والروم يقتتلون فقتل عائذ ووردان وو أبو رقية وارتث سويد بن ملة المهري في جماعة من المسلمين ، وانصرف الروم.
٧٩٦٩ ـ وردان بن صالح بن كثير ، ويقال : وردان بن كثير بن سعد أبو عطية
روى عن سليمان بن عبد الرّحمن ، وأبي جعفر أحمد بن عبد الله البغدادي.
روى عنه يحيى بن عبد الله بن الزجاج ، وأبو علي بن شعيب.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا تمام بن محمّد ، أخبرنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث العبدري ، حدّثنا أبو عطية وردان بن صالح بن كثير ، حدّثنا سليمان [بن عبد الرحمن](٤) ، حدّثنا عمران بن معروف ، حدّثنا محمّد ابن طلحة بن مصرف ، أخبرني منصور بن المعتمر ، عن طلحة بن مصرف ، عن خيثمة بن عبد الرّحمن ، عن عائشة قالت : أمرني رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأدخلت امرأة على زوجها ولم يعطها من صداقها شيئا [١٢٩٠٥].
أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين ، أنا أبو علي الأهوازي ، نا تمام بن محمّد بن (٥) عبد
__________________
(١) المعدّيات : المقصود هنا المراكب البحرية (عن هامش المختصر).
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن «ز».
(٣) العدوة مثلثة ، شاطئ الوادي وجانبه وشفيره ، (تاج العروس).
(٤) سقط من الأصل وم ، واستدرك عن «ز».
(٥) تحرفت بالأصل وم إلى : عن ، والمثبت عن «ز».