قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي لما كان يوم السبت ـ يعني ـ في صفر سنة تسعين وثلاثمائة ركب وحيد إلى جامع دمشق ، فجلس فيه وجاءه الأشراف والشيوخ فهنئوه يعني بولاية دمشق ، وسار القائد بشارة الإخشيدي (١) من دمشق معزولا عنها إلى طبرية واليا عليها في ربيع الأول سنة تسعين ، وحصلت ولاية دمشق لوحيد الحبشي بعناية القائد جيش ، وسار القائد وحيد من دمشق معزولا عنها في يوم الأربعاء لست عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثلاث وتسعين ، ووردت الكتب من مصر إلى وحيد بأن يسير من دمشق إلى الرملة واليا لها ، فكان وحيد قد ولي دمشق بعد عزل علي بن فلاح عنها ولاية ثانية.
٧٩٦٦ ـ وراد أبو الورد (٢)(٣)
كاتب المغيرة ومولاه.
من أهل الكوفة.
سمع المغيرة بن شعبة ، ومعاوية بن أبي سفيان ، ووفد عليه.
روى عنه : الشعبي ، وعبد الملك بن عمير ، والمسيّب بن رافع ، وأبو عون محمّد بن عبيد الله الثقفي ، وعبدة (٤) بن [أبي](٥) لبابة ، وعاصم بن بهدلة ، والقاسم بن مخيمرة ، وعبد ربه أبو سعيد ، ويقال : إن أبا سعيد لا يعرف له اسم ، ورجاء بن حيوة.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنا الحسن بن علي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٦).
ح وأخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح أحمد بن عبد الملك ، وأبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، قالا : أخبرنا أبو القاسم القشيري ، أنا أبو الحسين الخفاف ، أنا أبو العباس ، نا قتيبة بن سعيد.
__________________
(١) الأصل وم : الاخشادي ، وفي م : الاخشاري ، والمثبت عن تحفة ذوي الألباب ، راجع ترجمته في تاريخ ابن القلانسي ص ٥٢ وأمراء دمشق ص ١٨.
(٢) الأصل : «الدر» ، وفي م : «الور» والمثبت عن «ز».
(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٣٧٣ وفيه : وراد الثقفي ، أبو سعيد ، ويقال : أبو الورد. وتهذيب التهذيب ٦ / ٧٤.
(٤) بالأصل : عهدة ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٥) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن «ز».
(٦) راجع مسند أحمد بن حنبل ٦ / ٣٣٩ رقم ١٨٢١٦ طبعة دار الفكر.