حكى عن أبي عمرو إسحاق بن مرار الشيباني ، ومحمّد ابن المهنا ، ومحمّد بن صبح (١) بن السماك الواعظ.
حكى عنه أحمد بن فرج المقرئ ، ومحمّد بن عجلان الأخباري ، وأبو عكرمة الضبي ، وأبو سعيد السكري ، وميمون بن هارون الكاتب ، وعبد الله بن محمّد بن رستم.
وقدم دمشق مع جعفر المتوكل ، وكان يؤدب أولاد المتوكل.
قال [ابن السّكّيت] قال محمّد بن السماك : من عرف الناس داراهم ، ومن جهلهم ماراهم ، ورأس المداراة ترك المماراة (٢).
وذكر القاضي أبو المحاسن الفضل بن محمّد بن مسعر التنوخي المصري فيما صنفه من أخبار النحويين واللغويين قال :
يعقوب بن إسحاق السّكّيت روى عن الأصمعي ، وأبي عبيدة ، والفراء وجماعة غيرهم من أهل العلم ، وكتبه جيدة صحيحة نافعة منها «إصلاح المنطق» وكتاب الألفاظ ، وكتاب في معاني الشعر ، وكتاب القلب والابدال ، ولم يكن له نفاذ في علم النحو ، وكان يميل في رأيه واعتقاده على مذهب من يرى تقديم أمير المؤمنين علي رضياللهعنه.
قال أحمد بن عبيد (٣) : شاورني في منادمة المتوكل فنهيته ، فحمل قولي على الحسد ، وأجاب إلى ما دعي إليه منها ، فبينا هو مع المتوكل يوما جاء المعتز والمؤيد ، فقال [المتوكل] : يا يعقوب أيما أحب إليك ابناي هذان أم الحسن والحسين؟ فغض من ابنيه ، وذكر من الحسن والحسين عليهماالسلام ما هما أهله ، فأمر الأتراك فداسوا بطنه ، وحمل إلى داره ، فمات بعد غد ذلك اليوم ، وكان ذلك في سنة أربع وأربعين ومائتين ، وفي هذه السنة مات عمرو بن أبي عمرو.
__________________
والسرج واللجام ، والحشرات ، والأصوات ، والأضداد ، الشجر والنبات ، والوحوش ، والإبل ، والنوادر ، ومعاني الشعر الكبير ، معاني الشعر الصغير ، سرقات الشعراء وما اتفقوا عليه انظر وفيات الأعيان ٦ / ٤٠٠ ومعجم الأدباء ٢٠ / ٥٢.
(١) كذا رسمها في مختصر أبي شامة. ووفيات الأعيان نقلا عن ابن عساكر.
(٢) نقله ابن خلكان عن ابن عساكر ٦ / ٣٩٥.
(٣) الخبر في وفيات الأعيان ٦ / ٣٩٥ ـ ٣٩٦ وطبقات الزبيدي ص ٢٢١ والنجوم الزاهرة ٢ / ٣١٨ وسير الأعلام ١٢ / ١٨.