فقال : أخرجوني أسأل ، فدفع إلى الحارث بن مالك الجهضمي يطوف به ، وكان مغفّلا ، فانتهى إلى دار لها بابان ، فقال له يوسف : دعني أدخل هذه الدار ، فإن فيها عمّة لي أسألها ، فأذن له ، فدخل ، وخرج من الباب الآخر ، وهرب ، وذلك في خلافة سليمان بن عبد الملك (١).
قال خليفة (٢) :
ولى هشام اليمن يوسف بن عمر الثّقفيّ ، فقدمها لثلاث بقين من شهر رمضان سنة ست ومائة ، فلم يزل واليا حتى كتب إليه في سنة عشرين ومائة بولايته على العراق ، [فسار](٣) واستخلف ابنه الصلت بن يوسف ، ثم ولاها أخاه القاسم بن عمر ، فلم يزل واليا حتى مات هشام.
قال (٤) : وجمع هشام العراق ليوسف بن عمر الثّقفيّ سنة عشرين ومائة.
قال الليث (٥) :
في سنة عشرين ومائة نزع خالد بن عبد الله القسري وأمّر يوسف بن عمر على أهل العراق.
قال ابن عياش في تسمية من ولي العراق وجمع له المصران : يوسف بن عمر.
قال الأصمعي :
ثم قام يزيد بن عبد الملك ، فعزل يوسف ، وولّى منصور بن جمهور. قال البخاري : كانت ولاية يوسف بن عمر سنة إحدى وعشرين ومائة إلى سنة أربع وعشرين ومائة.
قال عبد الله بن صالح العجلي : أخبرنا الحكم بن عوانة الكلبي عن أبيه قال (٦) :
__________________
(١) الخبر رواه الذهبي نقلا عن ابن عساكر في كتابيه تاريخ الإسلام (١٢١ ـ ١٤٠) ص ٣١٦ وسير الأعلام ٥ / ٤٤٣ وابن خلكان في وفيات الأعيان ٧ / ١٠٧.
(٢) رواه خليفة بن خيّاط في تاريخه ص ٣٥٧ و ٣٥٨.
(٣) سقطت من مختصر أبي شامة ، واستدركت عن تاريخ خليفة.
(٤) القائل : خليفة بن خيّاط ، والخبر في تاريخه ص ٣٦٨.
(٥) رواه الذهبي في سير الأعلام ٥ / ٤٤٣ نقلا عن الليث. وتاريخ الإسلام (١٢١ ـ ١٤٠) ص ٣١٦.
(٦) رواه من طريقه ابن خلكان في وفيات الأعيان ٧ / ١٠.