عمر ، وقال : كلمة عربية. وقوله : شكير كثير](١) يريد أن فيهم أخدانا. وأصل الشّكير : الورق الصغار ينبت في أصول الكبيرات ، وهو أيضا النبت أول ما يطلع. يقال : بدا شكير النبت : أي شيء قليل ، دقيق ، وكذلك هو من الشعر والوبر والصوف. وإذا شاخ الرجل دق شعره ولان وصار كالشّكير. والشكير في الشجر ورق يخرج في أصل الشجرة (٢) ، وقد يستعار الشكير فيسمى به صغار الأشياء. قال الراعي يذكر إبلا (٣) :
حتى إذا خشيت تبقّي طرقها |
|
وأبى (٤) الرعاء شكيرها المنخولا |
يريد أخذ العمال السمان ، ورد الرعاء الصغار التي قد تنخل ما فيها.
[قال أبو عبد الله البخاري] :
[هلال بن سراج سمع أبا هريرة ، قاله النضر بن محمد عن عكرمة بن عمار عن يحيى بن مطر ، سمع هلالا سمع أبا هريرة ، يقول : صلاتي في رمضان وغيره سواء ، وروى دخيل عن هلال بن سراج بن مجاعة بن مرارة الحنفي ، عن أبيه عن جده](٥).
[قال أبو محمد بن أبي حاتم] :
[هلال بن سراج بن مجاعة بن مرارة روى عن أبي هريرة وأبيه عن جده ، روى عنه يحيى ابن أبي كثير ودخيل بن إياس سمعت أبي يقول ذلك](٦).
__________________
(١) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل ، وبعده صح.
(٢) في تاج العروس : شكرت الشجرة تشكر شكرا إذا خرج منها الشكير ، كأمير ، وهي قضبان غضة تنبت من ساقها ، وقيل الشكير من الشعر والنبات ما ينبت من الشعر بين الضفائر. والشكير من الإبل : صغارها أي أحداثها ، مجاز ، تشبيها بشكير النخل.
(٣) البيت في ديوانه ط. بيروت ص ٢٢٩ من قصيدة يمدح عبد الملك بن مروان ويشكو السعاة ومطلعها :
ما بال دفك بالفراش مذيلا |
|
أقذّى بعينك أم أردت رحيلا |
(٤) في الديوان :
حتى إذا جمعت طرقها |
|
وثنى الرعاء ... |
وانظر تخريج البيت في الديوان
(٥) زيادة عن التاريخ الكبير ٨ / ٢٠٨.
(٦) زيادة بين معكوفتين عن الجرح والتعديل ٩ / ٧٣.