أمثال فيصل الدويش (١) الخارجون عن طاعة الإمام والذين في قلوبهم مرض من الشقاق والنفاق ، الذين يعيثون في الأرض فسادا والله لا يصلح عمل المفسدين فهم يقطعون الطريق مظهرين أنهم على الحق فيعتدون على أبناء السبيل ولا يخافون عاقبة البغي والعدوان ، والله يقول (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ)(٢) وهذه الآية نزلت في حق قطاع الطريق قاتلهم الله ومنهم فيصل الدويش المذكور ومن على شاكلته البغاة ، الذين يتحركون بأصابع الأجانب الذين هم ألد الأعداء للموحدين.
هذا ، ثم إنه جاءتني دعوة ثانية من رئيس لجنة الاستقبال المشار إليه وهذه صورتها :
«تتشرف لجنة الاستقبال بدعوة حضرتكم إلى حفلة الشاي التي ستقام بقصر المنصور بالزاهر في الساعة العاشرة من يوم الجمعة الموافق ثلاثين من ذي القعدة لسنة سبع وأربعين وثلاثمائة وألف تكريما لجلالة مليكنا المفدى المحبوب على أن يكون الاجتماع بمركز أمانة العاصمة في الساعة
__________________
(٥٧) فيصل بن سلطان الدويش (١٨٨٢ ـ ١٩٣٠) (١٢٩٩ ـ ١٣٤٩) أحد زعماء حركة الأخوان وأخر شيوخ مطير ، حيث تولى الشيخة بعد وفاة والده عام ١٣٢٥ ه.
(٥٨) سورة المائدة ، الآية ٣٣.