العربية خصوصا من أجل تفرق الكلمة ، وعدم إسناد الزعامة إلى إمام واحد متمسك بالعمل بالشريعة الغراء تمسكا يذكرنا بأحد القرون الثلاثة ، القائل عنها عليه الصلاة والسلام «خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» ، وإني أرى أن هذا القول ينطبق على الإمام عبد العزيز نصره الله فيجب على الأمة العربية بل الأمة الإسلامية جميعها أن تلقي إلى جلالته بمقاليد الزعامة حتى ينقذها من الحضيض الأسفل إلى الأوج الأعلى ، وما ذلك على همته بعزيز.
وواجب نصب لعام عدل |
|
بالشرع فاعلم لا بحكم العقل |
بل قال بعضهم إنه يجب نصب الإمام بالعقل ولو لم يرد بذلك الشر أن الجمعية البشرية لا بد لها من وازع ترجع إليه لتأمين العدالة والضرب بعصا من حديد على أيدي ذوي الجهالة الذين يعيثون في الأرض فسادا وبيان ذلك أن الإنسان مدني بالطبع فلا يمكنه أن يعيش منفردا بنفسه بعيدا عن أبناء جنسه فالاختلاط والمعاملة بين الناس ربما تؤدي إلى تعدي القوي على الضعيف فيتوجه إلى ذلك الإمام ليصل إلى حقه بقوة سلطانه المخول إليه نصر المظلوم من الظالم ، فلا بد من اتفاق الكلمة حتى لا يحارب المسلمون بعضهم بعضا قال عليه الصلاة والسلام «إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار قلنا هذا القاتل فما بال المقتول يا رسول الله؟ قال إنه كان حريصا على قتل صاحبه» وقد قال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع «لا ترجعوا بعدي كفارا