إليه تعالى مبتهلين سائلين منه شفاءك ورجوعك سالما مع حاشيتك ، وكانت دموع الشيخ المشار إليه تتساقط من عينيه تساقط المطر لذلك لا بد وأن نرجع سالمين ببركة ذلك الدعاء فابشر بالشفاء العاجل فانشرح صدري ، لذلك ودعوت لهم كما دعوا لي حفظهم الله تعالى.
وفي يوم الخميس الموافق السابع من ذي الحجة من السنة المذكورة ، حضر إلى المستشفى الملكي حضرة السيد فائق الأنصاري وأخبرني أن فضيلة القاضي ثبت لديه أن أول الشهر هو يوم الجمعة ، فيكون يوم السبت الوقوف بعرفة ، وأن الفاضل الكريم الشيخ ماجد المشار إليه يدعوك مع الحاشية بأن نكون جميعا ضيوفا له خصوصا أيام رمي الجمار ، فإن لسيادته في منى دارا فسيحة قابلة للضيوف ، فقبلت دعوته شاكرا أفضاله بالنسبة للحاشية ، أما بالنسبة لي فليس في وسعي ركوب الدواب ، وذلك أن صاحب الجلالة وأفراد العائلة المالكة والوزراء والأشراف لا يركبون إلا الدواب شفقة على الحجاج ، حتى لا يلحقهم ضرر من السيارات ، ولذلك صدرت إرادته المطاعة بعدم ركوبها لأحد ما سوى الموجودين في المستشفى المشار إليه ، لذا أرجح ركوبها حيث أنها أسهل على هذا العاجز من ركوب غيرها.