وبما أن تلك المداعبة لا يجوز إفشاؤها شرعا جعلناها تحت طي الخفاء سائلين منه تعالى جميعا دوام المودة والصفاء إنه مجيب الدعاء.
هذا ثم في الساعة السادسة بعد غروب الشمس تحرك القطار متوجها نحو الديار القدسية ، فوصلنا إلى محطة اللد بعد طلوعها ، فإذا بشقيق الحليلة السيد سليمان أفندي بركات وابن أخته ولدنا مصطفى فاضل وأهله والأحفاد مع المستقبلين. وبعد أن سلم علينا وهنأنا بسلامة الوصول استلم منا والدته ووضعها في السيارة وذهب مسرعا إلى القدس وبقينا في القطار ، وأقبل علينا شيخ الحرم القدسي والمعبد الأنسي الشيخ عارف أفندي يونس الحسيني من آل البيت الكرام ومعه ثلة من الأنصار أخص منهم بالذكر الشيخ شحادة أفندي والد الرفيق المشار إليه ، وابن عمه الشيخ حسين أفندي من آل الأنصار الكرام ، وشرطي المسجد الأقصى السيد محمود أفندي من آل بيت العسلي الكرام ، وبعد الاستراحة توجهنا إلى القدس الشريف فوصلنا إلى محطة بتير القريبة منها ، وإذا بالسيد إسماعيل أفندي الأنصاري نجل رفيقنا المومأ إليه ينتظر قدومنا فابتهجنا بلقائه وقد عم الجميع منا السرور.