إذا أريد وزن الكلمة قوبلت أصولها بالفاء والعين واللام ، فيقابل أولها بالفاء ، وثانيها بالعين ، وثالثها باللام ، فإن بقي بعد هذه الثلاثة أصل عبّر عنه باللام.
فإن قيل : ما وزن ضرب؟ فقل : فعل ، وما وزن زيد؟ فقل : فعل ، وما وزن جعفر؟ فقل : فعلل ، وما وزن فستق؟ فقل : فعلل ، وتكرّر اللام على حسب الأصول.
وإن كان في الكلمة زائد عبّر عنه بلفظه ، فإذا قيل : ما وزن ضارب؟
فقل : فاعل ، وما وزن جوهر؟ فقل : فوعل ، وما وزن مستخرج؟
فقل : مستفعل.
هذا إذا لم يكن الزائد ضعف حرف أصلي ، فإن كان ضعفه عبر عنه بما عبّر به عن ذلك الأصلي ، وهو المراد بقوله :
وإن يك الزائد ضعف أصل |
|
فاجعل له في الوزن ما للأصل (١) |
* * *
فتقول في وزن اغدودن (٢) : افعوعل ، فتعبّر عن الدال الثانية بالعين كما عبرت بها عن الدال الأولى ؛ لأن الثانية ضعفها ، وتقول في وزن قتّل : فعّل ، ووزن كرّم : فعّل فتعبر عن الثاني بما عبرت به عن
__________________
(١) وإن : حرف شرط جازم ، يك : فعل مضارع ناقص فعل الشرط مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف الزائد ، اسم يك : ضعف : خبرها منصوب ، ضعف مضاف ، أصل : مضاف إليه ، فاجعل : الفاء واقعة في جواب الشرط ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت والجملة في محل جزم جواب الشرط. له ، في الوزن : جار ومجرور متعلقان بمفعول ثان لا جعل ، ما : اسم موصول مفعول به أول لا جعل للأصل : جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة الموصول.
(٢) اغدودن الشعر إذا طال ، والنبت إذا اخضر حتى يضرب للسواد.