وأشار بقوله : «وفعل ـ إلى آخره» إلى أنه إذا نسب إلى ما قبل آخره كسرة ، وكانت الكسرة مسبوقة بحرف واحد وجب التخفيف بجعل الكسرة فتحة ، فيقال في «نمر» : «نمريّ» وفي «دئل» : «دؤليّ» وفي إبل «إبليّ».
وقيل في المرميّ مرمويّ |
|
واختير في استعمالهم مرميّ |
قد سبق أنّه إذا كان آخر الاسم ياء مشدّدة مسبوقة بأكثر من حرفين ، وجب حذفها في النسب ، فيقال في «الشافعي» «شافعيّ» وفي «مرمي» : «مرميّ».
وأشار هنا إلى أنّه إذا كانت إحدى اليائين أصلا. والأخرى زائدة (١) فمن العرب من يكتفي بحذف الزائدة منهما ، ويبقي الأصلية ، ويقلبها واوا ، فيقول في «المرميّ» : «مرمويّ» ، وهي لغة قليلة ، والمختار اللغة الأولى ـ وهي الحذف ـ سواء كانتا زائدتين أم لا ؛ فتقول في «الشافعي» : «شافعيّ» وفي «مرميّ» : «مرميّ».
النسب الى ما آخره ياء مشددة مسبوقة بحرف واحد :
ونحو حيّ فتح ثانيه يجب |
|
واردده واوا إن يكن عنه قلب (٢) |
قد سبق حكم الياء المشددة المسبوقة بأكثر من حرفين : وأشار هنا إلى أنها إذا كانت مسبوقة بحرف واحد لم يحذف من الاسم في
__________________
(١) مرميّ : ياؤه الأولى بدل من واو مفعول ـ وهو زائد ـ والياء الثانيه أصلية لام الكلمة ، الأصل «مرمويّ». اجتمعت الواو والياء والأول منهما ساكن فقلبت الواو ياء
(٢) نحو : مبتدأ مرفوع وهو مضاف إلى حي. فتح : مبتدأ ثان مرفوع وهو مضاف إلى ثانيه. يجب : مضارع مرفوع بالضمة فاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو وجملة «يجب» في محل رفع خبر «فتح» وجملة «فتح ثانيه يجب» في محل رفع خبر «نحو».