عليه : «الجملّ» ـ بتشديد اللام ـ فإن كان ما قبل الأخير ساكنا امتنع التضعيف. كالحمل.
والوقف بالنقل : عبارة عن تسكين الحرف الأخير ، ونقل حركته (١) إلى الحرف الذي قبله ، وشرطه : أن يكون ما قبل الأخير ساكنا قابلا للحركة ، نحو «هذا الضرب ، ورأيت الضرب ، ومررت بالضرب» ، فإن كان ما قبل الآخر محركا لم يوقف عليه بالنقل (٢) كجعفر ، وكذا إن كان ساكنا لا يقبل الحركة كالألف (٣) ، نحو «باب ، وإنسان».
ونقل فتح من سوى المهموز لا |
|
يراه بصريّ ، وكوف نقلا |
مذهب الكوفيين أنه يجوز الوقف بالنقل : سواء كانت الحركة فتحة ، أو ضمة أو كسرة ، وسواء كان الأخير مهموزا أو غير مهموز ، فتقول عندهم : «هذا الضّرب. ورأيت الضّرب ، ومررت بالضّرب» في الوقف على «الضرب» و «هذا الرّدء ، ورأيت الرّدء ومررت بالرّدء» في الوقف على «الرّدء».
ومذهب البصريين أنه لا يجوز النقل إذا كانت الحركة فتحة (٤) إلا إذا
__________________
(١) الحركة التي تنقل هي حركة الإعراب ، أما حركة البناء فلا تنقل نحو «من قبل وأمس» لأن الغرض من النقل بيان الحركة أو التخلص من السكونين.
(٢) لأن المحرّك لا يقبل حركة غيره.
(٣) مثل الألف اختاها الياء والواو كقنديل وعصفور ، وزيد وثوب ، وكذلك المدغم مثل جدّ فلا نقل في ذلك كله لتعذر الحركة في الألف والمدغم وتعسرها في الباقي. ويشترط أيضا صحة المنقول منه فلا نقل في «دلو وظبي».
(٤) لما يلزم على النقل من حذف ألف التنوين في المنون وحمل على المنون غيره ، مثال المنون «رأيت ضربا» وإنما اغتفر ذلك في الهمزة لثقلها وإذا سكنت مع سكون ما فيها زادت ثقلا فتخلص منه بالنقل وإن لزم عليه حذف ألف التنوين تسهيلا للنطق نحو «رأيت ردأ ورأيت الردّء» ـ والشارح لم يمثل للمنون.