محرّكا ، وحركات انقلا |
|
لساكن تحريكه لن يحظلا (١) |
إذا أريد الوقف على الاسم المحرك الآخر ، فلا يخلو آخره من أن يكون هاء التأنيث أو غيرها.
فإن كان آخره هاء التأنيث وجب الوقف عليها بالسكون ، كقولك في «هذه فاطمة أقبلت» : «هذه فاطمه» وإن كان آخره غير هاء التأنيث ففي الوقف عليه خمسة أوجه : (أ) التسكين (٢). (ب) والرّوم ، (ج) والإشمام ، (د) والتضعيف ، (ه) والنّقل.
فالرّوم : عبارة عن الإشارة إلى الحركة بصوت خفيّ.
والإشمام : عبارة عن ضم الشفتين بعد تسكين الحرف الأخير ، ولا يكون إلا فيما حركته ضمة (٣).
وشرط الوقف بالتضعيف أن لا يكون الأخير همزة كخطأ (٤) ، ولا معتلا كفتى (٥) ، وأن يلي حركة (٦) ، كالجمل ، فتقول في الوقف
__________________
(١) محركا : مفعول به للفعل «قفا» في آخر البيت السابق. حركات : مفعول به مقدم ل «انقلا». انقلا : فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة المنقلبة الفا ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. تحريكه : مبتدأ مضاف للضمير. وجملة «لن يحظلا» خبره.
(٢) هو الأصل لأن الغرض من الوقف الاستراحة وهي بالسكون أبلغ.
(٣) سواء كانت الضمة إعرابية نحو (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) أو بنائية نحو «من قبل» والغرض به الفرق بين الساكن أصالة والمسكن للوقف.
(٤) لثقل الهمزة كالمعتلّ فلا تزاد بالتضعيف ثقلا.
(٥) فتى : ليس محرك الآخر ، وموضوع الكلام فيما كان محرك الآخر ، فلو مثل ب «رأيت القاضي» أو «قضي الأمر» لكان أولى.
(٦) لئلا يجتمع ثلاثة حروف ساكنة : المدغم وهو المزيد للتضعيف ، وما قبله ، وما بعده. والغرض من التضعيف بيان أن الآخر محرك في الأصل.