والرابع : كطلل ، ولبب (١).
والخامس : كجسّس ـ جمع جاس ـ (٢).
والسادس : كاخصص ابي ، وأصله اخصص أبي ، فنقلت حركة الهمزة إلى الصاد.
والسابع : كهيلل (٣) ، أي : أكثر من قول «لا إله إلا الله» ونحوه (٤) «قردد ، ومهدد».
فإن لم يكن شيء من ذلك وجب الإدغام ، نحو «رد ، وضنّ ، أي : بخل ، ولبّ» ، والأصل : ردد ، وضنن ، ولبب.
وأشار بقوله : «وشذّ في ألل ونحوه فكّ بنقل فقبل» إلى أنه قد جاء الفك في ألفاظ قياسها وجوب الإدغام ، فجعل شاذا يحفظ ولا يقاس عليه ، نحو «ألل السقا» إذا تغيرت رائحته ، و «لححت عينه» إذ التصقت بالرّمص (٥).
__________________
(١) طلل : هو ما بقي من آثار الديار. لبب : موضع القلادة من الصدر.
(٢) جسّس : جمع جاس : إمّا من جسّ الشيء بيده أي مسه ، وإما من جس الأخبار تفحص عنها ومنه الجاسوس.
(٣) هيلل : فعل ماض زيدت فيه الياء لإلحاقه بدحرج ومصدره هيللة كدحرجة.
(٤) ونحوه أي ومثله في أنه لا إدغام فيه لأنه في وزن ملحق : مثل «قردد ومهدد» فإنه ملحق بجعفر ، وقردد : ارتفاع إلى جنب وهدة. ومهدد : علم امرأة.
(٥) الرمص : وسخ يجتمع في موق العين إن كان جامدا ، فإن سال فهو غمص وفي المثل «من ساءه الرمص سرّه الغمص» وهناك ألفاظ وردت غير مدغمة وهي : ضببت الأرض إذا كثر ضبابها جمع ضب ، وقطط الشعر إذا اشتدت جعودته ، ومشت الدابة إذا برز في ساقها أو ذراعها شيء ذو صلابة العظم ، وهذه الأفعال الثلاثة من باب فرح. وصكك الفرس : إذا اصطك عرقوباه من باب دخل. دبب الانسان : إذا نبت الشعر في جبهنه من باب ضرب أو فرح. ـ عززت الناقة : إذا ضاق مجرى لبنها من باب كرم. هذه الألفاظ شذ فيها الفك فلا يقاس عليها وما ورد في الشعر مفكوكا عد من الضرورات كقول الفضل بن قدامة :
الحمد لله العليّ الأجلل |
|
الواسع الفضل الوهوب المجزل |