وهل تضربيننّ». فحذفت النون لتوالي الأمثال. (١) ثم حذفت الواو والياء لالتقاء الساكنين (٢) فصار : «هل تضربنّ ، وهل تضربنّ» ، ولم تحذف الألف لخفتها فصار «هل تضربانّ» ، وبقيت الضمة دالة على الواو ، والكسرة دالة على الياء.
هذا كله إذا كان الفعل صحيحا. فإن كان معتلا : فإما أن يكون آخره ألفا أو واوا أو ياء : فإن كان آخره ووا أو ياء حذفت (٣) لأجل واو الضمير أو يائه ، وضم ما بقي قبل واو الضمير ، وكسر ما بقي قبل ياء الضمير ، فتقول : «يا زيدون هل تغزون (٤) ، وهل ترمون. ويا هند هل تغزين ، وهل ترمين» ، فإذا ألحقته نون التوكيد فعلت به ما فعلت بالصحيح ، فتحذف نون الرفع وواو الضمير أو ياءه فتقول : «يا زيدون هل تغزنّ ، وهل ترمنّ ، ويا هند هل تغزنّ ، وهل ترمنّ» ، هذا إذا أسند إلى الواو والياء.
وإن أسند إلى الألف لم يحذف آخره ، وبقيت الألف ، وشكل ما قبلها بحركة تجانس الألف ـ وهي الفتحة ـ فتقول : «هل تغزوانّ ، وهل ترميانّ» (٥).
وإن كان آخر الفعل ألفا فإن رفع الفعل غير الواو والياء ـ كالألف والضمير المستتر ـ انقلبت الألف التي في آخر الفعل ياء وفتحت
__________________
(١) أي النون التي هي علامة الرفع ، والأمثال هي نون الرفع ونون التوكيد الثقيلة التي تعدّ بنونين.
(٢) الساكنان هما : الضمير والنون الأولى من نوني التوكيد الثقيلة.
(٣) أي حذفت الواو أو الياء من آخر الكلمة زيادة على حذف نون الرفع لتوالي الأمثال. وواو الجماعة أو ياء المخاطبة لالتقاء الساكنين.
(٤) الأصل : تغزوون بوزن تفعلون ، استثقلت الضمة على الواو فحذفت فاجتمع ساكنان فحذف الأول الذي هو لام الكلمة فصارت تغزون بوزن تفعون.
(٥) تغزوان : فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال ، والألف : فاعل.