فإن كانت بدلا من ألف التأنيث فالمشهور قلبها واوا ، فتقول في : «صحراء وحمراء : صحراوان وحمراوان».
وإن كانت للإلحاق ك : «علباء» (١) ، أو بدلا من أصل نحو «كساء ، وحياء» جاز فيها وجهان :
أحدهما : قلبها واوا ، فتقول : «علباوان ، وكساوان ، وحياوان».
والثاني : إبقاء الهمزة من غير تغيير فتقول : «علباءان ، وكساءان ، وحياءان».
والقلب في الملحقة أولى من إبقاء الهمزة (٢) ، وإبقاء الهمزة المبدلة من أصل أولى من قلبها واوا (٣).
وإن كانت الهمزة الممدودة أصلا وجب إبقاؤها ، فتقول في «قرّاء ، ووضّاء (٤) : قرّاءان ووضاءان».
وأشار بقوله : «وما شذّ على نقل قصر» إلى أنّ ما جاء من تثنية المقصور أو الممدود على خلاف ما ذكر ، اقتصر فيه على السماع كقولهم في : «الخوزلي : الخوزلان» (٥) والقياس : «الخوزليان» ، وقولهم في «حمراء : حمرايان» والقياس : «حمراوان».
__________________
(١) علباء (بكسر العين) : عصبة العنق ، وأصلها : علباي بزيادة الياء لإلحاقها بوزن قرطاس.
(٢) ترجح قلبها لشبهها بهمزة حمراء وصحراء في أنها بدل عن حرف زائد.
(٣) ترجح إبقاؤها على حالها لأنها منقلبة عن حرف أصلي هو لام الكلمة فأشبهت الأصلية.
(٤) قراء ، ووضّاء بوزن رمّان والقراء : الناسك المتعبّد ، والوضاء : المضيء الوجه.
(٥) الخوزلي : ضرب من المشي فيه تبختر وتثاقل.