فسكّن عين «زفرات» ضرورة ، والقياس فتحها إتباعا.

والثالث كقول هذيل في جوزة وبيضة ونحوهما : «جوزات وبيضات» بفتح العين ، والمشهور في لسان العرب تسكين العين إذا كانت غير صحيحة.

__________________

(١) البيت للشاعر العذري عروة بن حزام الذي اشتهر بحب ابنة عمه عفراء. زفرات جمع زفرة وهي خروج النفس بأنين ، أطاق : احتمل ، الضحى والعشىّ : يشتد فيهما هيام المحب المحروم ، يدان : تثنية يد : وهي القوة أو القدرة.

المعنى : أريد لي أن أحمل الوجد والهوى والحرمان فاحتملت زفرات الضحى ولكن وهي صبري فلم تعد لي قدرة على احتمال زفرات الأمسيات.

الإعراب : حملت : فعل ماض ونائب فاعل ، زفرات : مفعول به ثان منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم ، الضحى : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على آخره للتعذر ، فأطقتها : الفاء : حرف عطف ، أطقتها : فعل وفاعل ومفعول به ، والجملة معطوفة على جملة : حملت الابتدائية لا محل لها من الإعراب. وما : الواو : استئنافية ، ما : نافية ، لي : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ، بزفرات : جار ومجرور متعلق بما تعلّق به الأوّل ، العشي : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة ، يدان : مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف لأنه مثنى ، والنون : عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

الشاهد فيه : قوله : «زفرات» فقد سكّن عين الكلمة لضرورة الوزن ، والقياس فيها الفتح إتباعا لفتح الفاء أي (زفرات).