وفي حديث الحسن : إن المؤمن وَقَّافٌ ، متأن ، وليس كحاطب الليل.: ويقال للمحجم عن القتال وَقَّافٌ. قال (١) :
وإن يك عبد الله خلى مكانه |
|
فما كان وَقَّافاً ولا طائش اليد |
فوق :
الفَوْقُ : نقيض التحت ، وهو صفة واسم ، فإن جعلته صفة نصبته ، فقلت : تحت عبد الله وفَوْقَ زيدٍ ، نصب لأنه صفة ، وإن صيرته اسما رفعته ، فقلت : فَوْقهُ رأسه ، صار رفعا هاهنا ، لأنه هو الرأس نفسه ، رفعت كل واحد منهما بصاحبه
وتقول : فلان يَفُوقُ قومَهُ ، أي : يعلوهم ، ويَفُوقُ السطح ، أي : يعلوه.
وجارية فَائِقَةُ الجمال ، أي : فَاقَتْ في الجمال.
والفُوَاقُ : ترجيع الشهقة الغالبة ، تقول للذي يصيبه البهر يَفُوقُ فُوَاقاً ، وفُؤُوقاً.
وفُوَاقُ الناقة : رجوع اللبن في ضرعها بعد حلبها ، تقول العرب : ما أقام عندي فُوَاقَ ناقة.
وكلما اجتمع من الفُوَاقِ درة فاسمها الفِيقَةُ. أَفَاقَتِ الناقةُ ، واسْتَفَاقَهَا أهلها ، إذا نفسوا حلبها حتى تجتمع درتها.
ويقال فُوَاقُ ناقة بمعنى الإِفَاقَةِ ، كَإِفَاقَةِالمغشي عليه ، أَفَاقَ يُفِيقُ إِفَاقَةً وفَوَاقاً
__________________
(١) (دريد بن الصمة) الأصمعيات / ١٠٨.