يعني بالثلاثة الثلاثي والرباعي والخماسي من الأسماء ، والخماسي أقلها.
قال : " فالثلاثة أكثر ما تبلغ الزيادة سبعة أحرف وهي أقصى الغاية والمجهود ، وذلك نحو اشهيباب ، فهي تجري على ما بين الثلاثة والسبعة.
يريد أن الثلاثة قد يزاد عليها حرف وحرفان وثلاثة وأربعة ، والأربعة يزاد عليها حرف وحرفان وثلاثة ، فتصير سبعة نحو احرنجام.
" ولا تبلغ السبعة إلا في هذين المصدرين".
يريد فيما كان الفعل منه على ستة أحرف مع الزوائد.
" وأما بنات الخمسة فتبلغ بالزيادة ستة نحو : عضرفوط ، ولا تبلغ سبعة أحرف كما تبلغها الثلاثة والأربعة ، لأنها لا تكون في الفعل ، فيكون لها مصدر نحو هذا ، وعلى هذا عدة حروف الكلم. فما قصر عن الثلاثة فمحذوف ، وما جاوز الخمسة فمزيد فيه. وسأكتب لك من معاني ما عدة حروف ثلاثة فصاعدا نحو ما كتبت لك من معاني الحرف والحرفين إن شاء الله تعالى".
قال أبو سعيد : وللقائل أن يقول : قد رأينا بنات الخمسة قد بلغت بالزيادة سبعة ، وذلك قولهم : قرعبلانة ، وهي دويبة ، وهزنبزان وهو الجلد الشديد ، والذي قال سيبويه إنه لا يبلغ سبعة. وللمحتج لسيبويه أن يقول :
إنه لم يعتد بالألف والنون كما لا يعتد بهاء التأنيث وليس كذلك عضرفوط ، لأن الواو في حشو الكلمة. وبدأ سيبويه فسر ما كان على ثلاثة أحرف من الحروف وما لا يتمكن من الأسماء وما يجري مجرى الأدوات فقال :
" أما على فاستعلاء الشيء ، تقول : هذا على ظهر الجبل وعلى رأسه ويكون أن تطوي الشيء مستعليا كقولك : مر الماء عليه ، وأمررت يدي عليه.
فأما مررت على فلان فمعناه مررت على مكانه" لأنك فوقه" كقولك : مر الماء عليه ، وقولهم علينا أمير وعليه مال فهذا قد اتسع فيه ، وجعل المال كأنه قد علاه وصار فوقه ، بالسلطان والقهر ، وهذا اتساع ، وتستعمل حرفا واسما ، ولا يكون إلا ظرفا ويدل على أنه اسم ، قول بعض العرب :
وهو كعب بن زهير أو مزاحم بن العقيل :