يرد المياه حضيره ونفيضه |
|
ورد القطاة إذا أسمال التبع (١) |
وأما ما زيد على لامه من الثلاثي حرف من جنس اللام فهو على ضربين منه ؛ فتدغم وهو ما سكن الأول من حرفيه في نفس البنية ، ومنه غير مدغم وهو ما تحرك الأول من حرفيه ، فإما الذي ليس بمدغم فهو أربعة أمثلة فعلل وفعلل وفعلل وفعلل ملحقات بالأصول بجعفر وبرثن وزبرج وفعلل وفعلل وفعلل على قول الأخفش ومن تبعه ملحق بجحذب ونحوه ، وعلى قول غيره ليس في الأصول فعلل فلم تجعل فعلل بزيادة إحدى لاميه ملحقا فإما فعلل نحو قردد ومهدد و" قردد" الأرض المستوية ومهدد اسم امرأة فإن قال قائل لم لا تجعلون مهدد مفعل والميم زائدة إذا كانت الميم تقع زائدة في أول الاسم كثيرا ، قيل له لو كان مهدد مفعل لكان مهد مثل مرد ومفر ؛ لأن مفعل إذا كان عينه ولامه من جنس واحد أدغمت العين في اللام كقولنا مكر ومجر ، وإنما أظهروا في قردد ومهدد الدالين ، ولم يدغموا لأنهم ألحقوهما بجعفر ؛ فجاءوا بهما على لفظ جعفر ولم يدغموا الدال للفظ لأنه كان تسكن الدال الأولى التي هي بإزاء الفعل من جعفر وهي متحركة فتخالف لفظ الملحق به ، وإما فعلل فهو سردد اسم موضع ملحق ببرثن ، وإحدى داليه زائدة وشربب وهو اسم شجر واسم موضع أيضا ، ودعبب وله معنيان الدعبب عنب الثعب والدعبب الدعابة ، وفي الصفة قعدد وهو أقرب القبيلة نسبا إلى جده ، والقعدد أيضا الضعيف الذي يقعد عن المكارم قال الشاعر :
هرنبي يحك قفا مقرف |
|
لئيم ما تره قعدد |
والدخلل المداخل للرجل المستبطن لأمره ، وإما فعلل فهو قولهم رمدد وملحق بزبرج قالوا رماد رمدد إذا كان أتى عليه الدهر وحال عن حاله ، وإما فعلل فهو عندد يقال" ما لي عنك عندد" أي بد في معناه ، وليس من لفظه" ما لي عنك معلندد" أي بد فإن قال قائل فهلا جعلتم النون فيه زائدة وجعلتموه فنعل مثل جندب ، قيل له جندب ليس فيه من الزوائد غير النون ، وعندد أعيد آخره وكرر ، ومن حكم المكرر أن يكون زائدا إلا أن يقوم الدليل على أنه أصل ، وذلك لما سنبينه إن شاء الله ، وعنبب والصفة فيه قعدد ودخلل وفيهما لغتان قعدد وقعدد ودخلل. ودخلل وإما المدغم من هذا فعلى سبعة أمثلة فعّل وفعّل وفعّل وفعّل وفعّل وفعّل أما فعّل نشرته وهي اسم بلد قال الشاعر :
__________________
(١) انظر إصلاح المنطق ١ / ٣٥٥ ، الأصمعيات ١ / ١٠٣ ، جمهرة اللغة ٢ / ١٠٨٩.