ذكره في موضعه من كتاب الأصول التي ذكرها أبو بكر بن السراج من الفائت ، تلقامة ، وتلعابة ، وفرناس وفرانس ، وتنوفي ، ترجمان ، شحم امهج عياهم ، ترامز ، تماضر ، ينابعات ، رحرح فعلين ، ليث عفرين ، ترعاية ، الصنبر زيتون ، كذبذب ، هزنزان اسم رجل هديكر ، ضرب من المشتيه ، هندلع بقلة دردافس خرارنق.
قال أبو سعيد ـ رحمهالله ـ : أكثر ما ذكره أبو بكر غير داخل على سيبويه ولا مستدرك عليه فأنت أما تلقامه وتلعابة فقد ذكر سيبويه في باب المصادر تحملت تحمالا ، وإذا أردنا الواحدة منه زدنا الهاء فقلنا : تحمالة ووزن تلقامة وتلعابة تفعالة له مثل تحمالة.
وقد ذكر فرناس في الأبنية وأما تنوفي فما رأيت أحدا ذكره وجاء في شعر امرئ القيس :
كأن دثارا احلقت بلبونة |
|
عقاب تنوفي لأعقاب الفواعل |
وفي اللفظ خلاف وروى أبو عمرو وابن الأعرابي عقاب تنوف.
وروى أبو عبيدة ينوفي والأصمعي وأبو حاتم تنوفي وهي فيما قال أبو حاتم ثنية طيء مرتفعة وتصير على رواية أبي عبيدة بناء آخر ، ويحتمل أن يكون ممدودا فيكون تنوفاء مثل جلولاء وبروكاء فقصره شاعره ضرورة.
وأما ترجمان فقد رأيت من ذكر أنه ترجمان ، والتاء أصلية فهو فعلان.
وقد ذكر سيبويه فعللان مثل عقربان ونحوه ، وأما قوله : شحم أمهج رقيقي فوزن أمهج افعل.
وقد ذكر سيبويه أفعل في الأسماء دون الصفات والاستدراك عليه أن أمهج صفة فللمحتج عن سيبويه أن يقول : ربما وصفوا بالأسماء كما قالوا : مررت بنسوة أربع وأربع اسم وأمهج مأخوذ من المهجة وهي دم القلب فشبه الرقيق بدم القلب ؛ لأنه أزق الدم ، وأصفاه والمعروف المحفوظ أمهجان أن يقال لبن : أمهجان وماهج قال الراجز :
وعرضوا المجلس محضا ماهجا
وأما مهوان فقد ذكر سيبويه نظيره معلمان ومعسعر وهو مفعلل وأظن أبا بكر اعتقد أن الواو فيه زائدة وأنه مفوعل ، لأن الواو يحكم عليها بالزيادة فيما جاوز ثلاثة أحرف وليس ذلك في كل شيء لأنه لا يحكم على واو ضوضاء وغوغاء بالزيادة لأن بناءه يمنع من ذلك ، وكذلك مهوان ، وأما عياهم فإن الذي ذكره هو صاحب كتاب العين ، وأظنه قاسه على عيهم ووزنه فياعل ، وهو السريع من الإبل وكثير مما في كتاب