وهذا وقد أنشد في مد المقصور نحو :
قلت أخت بني السعلاء
ومنه كسر اللام في طيلسان ، وقد أنكره الأصمعي ، وذكره الأخفش والمازني ومحمد بن يزيد على تصريف مسائل النحو عليه بالرواية العنعيفة لا على تحقيق الرواية فيه ومنه نقل في الأسماء لم يذكر سيبويه ، ويجوز أن يكون أصله فعل سمي به كاسمي ضرب من الطير بتنوط لأنها تعلق عشها ومعنى تنوط : تعلق ودئل من الدالان ضرب من المشي فيكون قد سمي من هذا ، ومن ذلك ما يجيء في الشعر من زيادة حرف المد كقولهم في انظر انظور وفي ينبع ينباع قال الشاعر :
من حيث ما سلكوا أدنوفأ فطور.
وقول عنترة :
ينباع من ذي فري غضوب جسرة |
|
زيافة مثل الفنيق المكرم |
ومثله مما جاء في الشعر قرنفول في قرنفل قال الشاعر (١) :
فهو كقولهم دراهم دراهيم وفي صيارف صياريف ومثله في الزيادة من جنس ما قبله من قول الشعراء في حدب وقطن حدب وقطن ومنه فعولي مقصور أنشدنا أبو بكر بن دريد عن أبي عثمان الأستاذ للمرار :
فأصبحت مهموما كأن مطيتي |
|
بخبت مسولي أو تؤجرة ظالم |
وأصله عندي مسؤولا مثل دبوقد وجلولاء وقصره للضرورة ، ومما رآه سيبويه على وزن ، ورآه غيره على غير ذلك فيها قال سيبويه ، وهو فعلا لأنهم قد يمدونه فيقولون ضهياء كحمراء فيعلم أن الهمزة زائدة للتأنيث وأن الياء لام الفعل فإذا قصر جعلت الياء لام الفعل أيضا والهمزة زائدة فصار فعلاء.
__________________
(١) سقط بالأصل ، وهو :
أنشد في لسان العرب بيتين أحدهما :
وابأبي ثغرك ذاك المغسول |
|
كأن في أنيابه القرنفول |
والآخر :
خود أناة كاملهاه وعطبول |
|
كأن في أنيابها القرنفول |
فلعل الشارح أورد أحدهما وسقط في النسخة.