الخفاجي ، كان يسكن بلدة حلب ، وشعره مما يدخل الاذن بغير اذن (١).
وخفاجة من بطون الخلعاء من قبائل بني عقيل من كعب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة ومن خفاجة توبة صاحب ليلى الاخيلية. وأما ليلى الاخيلية فهي من عبادة ... (٢) فهي من العشائر العدنانية. وأقرب إلى الاجود.
ومن اتصالهم بعقيل وبعامر بن صعصعة يعرف مكان القرابة. ويعدون أسرة واحدة أو عشيرة. والتسميات كانت أشبه بالافخاذ فاستقلت فصارت عشيرة ، وتكاثرهم فصلهم بعضهم عن بعض واستقلوا بأسمائهم الخاصة بهم.
وكانت لهم الزعامة مدة ، والمكانة التي لا تنكر ، لا توازيهم في قوتهم عشيرة. وفي اوائل أيام المغول كان الحاكم بأمر الله العباسي قد اختفى عن المغول ونجا ، ثم خرج من بغداد وفي صحبته جماعة فقصد أمير خفاجة حسين بن فلاح فأقام عنده ثم مضى إلى دمشق ... (٣) وقال ابن بطوطة : كانت السلطة بيدها في أنحاء الكوفة وما والاها (٤). ثم تحولت القوة إلى ضعف ، وأصابها تشتت ، وأسباب ذلك كثيرة وأهمها عوادي الطبيعة ، والعدوان بين العشائر ، أو بينهم أنفسهم ... فلا نرى عشيرة إلا تغيرت.
واليوم فقدت كثيرا من مكانها ، وصارت تعد من عشائر الاجود ، فتحولت السلطة ، ولا مانع من ذلك ، والاجود وخفاجة من جد واحد ... تناوبوا الرئاسة ، وتوالوا عليها. ونحاول عبثا ان نجد مدوناتهم التاريخية متصلة. ونخوتهم (عامر) ودخلت في عدادهم عشائر كثيرة مثل عبودة والطوينات. واستقيت المعلومات عن هذه العشيرة من الشيخين زامل المناع
__________________
(١) الانساب للسمعاني. وجاء ذكرهم في كتاب بني خفاجة ج ١ ص ٥٤ ـ ٦٨.
(٢) الاشتقاق في الانساب ص ١٨١ و ١٨٢.
(٣) تاريخ العراق بين احتلالين ج ١ وج ٢.
(٤) تحفة النظار ج ١ ص ١٠٨ و ١٣١.