الحكم بقوة التدبير ، وحسن ادارة العشائر مما رسخ قدمهم انهم ذاقوا لذة الحكم ، فصارت امارتهم تنزع إليه من أيام الشريف أحمد وجاء في كتاب الانساب للسيد ركن الدين الحسيني النسابة عن الشريف أحمد انه قدم إلى البلاد الفراتية من مكة وحكم بالحلة من العراق سبع سنين إلى أن ولي الأمر الشيخ حسن (أبو السلطان أويس) وحاربه وقتله في شهر رمضان سنة ٧٤٢ ه ودفن بالمشهد الشريف المرتضوي عند عمه الشريف عبد الله في الحضرة الشريفة. والشريف عبد الله انتقل من مكة إلى العراق في زمان السلطان خدابنده وأقطعه وعقبه العراق.
ومن أقدم النصوص التي عرفناها عن إمارة البصرة ما جاء في تاريخ الجنابي :
«في سنة ٨٢٠ ه ـ ١٤١٧ م ملكت ـ دوندي ـ البصرة ، وانتزعتها من مانع أمير العرب بعد حروب ، وكان استيلاء العرب عليها في عهد الجلايرية في إمارة احمد بن أويس (٧٨٤ ه ـ ٨١٣ ه) ، وقوي أمر دوندي ، وانضم إليها جيش أحمد بأجمعه ، ثم ملكت واسطا ... ا ه.
وفي المنهل الصافي :
«ـ بعد أن فرت من بغداد ـ أقامت تندو (دوندي) بششتر ، فأقيم معها في السلطنة السلطان محمود بن شاه ولد مدة ، فدبرت عليه (تندو) ، وقتلته أيضا بعد خمس سنين (في الجنابي سنة ٨١٩ ه وهو موافق لهذه البيانات) وانفردت بمملكة ششتر (تستر) ، ثم ملكت البصرة بعد حروب ، وماتت بعد انفرادها بثلاث سنين (سنة ٨٢٢ ه) فأقيم ابنها اويس بن شاه ولد مقامها.» ا ه.
وهنا نرى اسم مانع يظهر واضحا ، وفي صبح الاعشى نقل المكاتبات إلى عرب البحرين ، وقال عن التثقيف وقد جمع بين عرب البحرين ، وعرب البصرة وما إلى ذلك فجعلها ثلاث مراتب. ولا يهمنا ايراد التفصيلات بل نجد في هذه النصوص توضيحا زائدا. وان ظهور أمراء