الموصل ٢٠٠٠٠ من الغنم ولألبو غويثم (ألبو غوينم) ٤٠٠ من الابل و ٣٠ من الخيل و ١٠٠٠٠ من الغنم. ولتجار الموصل عندهم ٢٠٠٠٠ من الغنم.
وكانت هذه العشيرة تتجول في أنحاء القسم الاسفل من الثرثار في العجرى ، والتمرى. حفروا أنهارهما ، وفتحوهما. ودامت سكناهم مدة طويلة يزرعون ويفلحون. ومن جراء اعتداءات عشائر شمر عليهم اضطروا أن يتركوا مواطنهم هذه. ولم تتمكن الدولة العثمانية من محافظتهم من اعتداء شمر لتعيدهم إلى مواطنهم بل كان ثويني ومطلق يأخذان (الخوّة) من هذه العشيرة عن كل بيت ثلاثة رؤوس من الغنم أو أربعة وبعضا أكثر وفي سنة ١٣١١ ه ـ ١٨٩٤ م أخذوا من الحديديين (خوّة) عشرة آلاف رأس من الغنم من مجموع خيامهم.
هذا عدا ما كان يأخذه مجول ونايف وغلب ومتعب وسوعان اولاد محمد الفارس ابن عم فرحان باشا رئيس عشائر شمر. فإن هؤلاء كانوا يأخذون مشتركا من الخوّة عن كل بيت (خيمة) ليرة واحدة واربعة أغنام ، واثنتي عشرة أوقية من السمن.
هذا ما حكاه التقرير وعندي نسخة مخطوطة منه. والملحوظ ان هذه العشيرة كان منها من نزح إلى أنحاء سورية. وجاءت التفصيلات الوافية عنهم في كتاب (عشائر الشام (١). قال وأصل الحديديين من أنحاء الموصل ، وان عشيرتهم تتكون من فرعين مهمين وهما الكواصمة والملاوحة وانهم لا يزالون في الموصل يسكنون ما بين دجلة من تلعفر إلى حمام علي (العليل) وعلى يسار دجلة بين الزاب وسهل (باشايا) (٢). وتتألف من فرق عديدة.
__________________
(١) كتاب عشائر الشام ج ٢ ص ١٥٦ و ١٧٢ و ١٩٢ و ٢٠١ و ٢٠٥.
(٢) كذا في الاصل. ولعل صوابها (باشبيثا) من قرى ناحية الحمدانية شرقي الموصل. وهي قائمة في منبسط من الارض ـ الاستاذ كوركيس عواد.