وفي مزارع آل العابد في الطويرانية والحاوي و (عزيز بلد) كما سكنوا بغداد والرمادي والفلوجة وبهرز وفي العمارة ومنهم آل السيد رسن وفي الموصل منهم آل المفتي وآل الغلامي وفي كربلاء منهم آل الكلدار لسيدنا العباس أبو الفضل رضي الله عنه حيث ورثوا هذا المنصب من جدهم الأكبر السيد درج الدين وكذلك آل دراج النقيب وفي كربلاء أراضي تسمى الدراجية نسبة إلى درج الدين ويرأس هذه العشيرة آل العابد برئاسة عميدهم السيد الشيخ حسين السيد علي السيد عبد الله العابد الذي سوف نرجع إليه بتسلسل التاريخ. وكان يرأسها في القرن التاسع عشر الولي الصالح وصاحب التكية والطريقة القادرية السيد الشيخ عبد الله بن أحمد بن يوسف بن درويش الملقب (العابد) وله القبة المشهورة (بقبة العابد) في سامراء وهي تزار أيام الجمع وباقي الأيام من قبل المتقين من أهالي سامراء وغيرهم ولقّب بالعابد لكثرة تعبده إلى الله سبحانه وتعالى وعمل البر والإحسان كما أنه رجل أنعم الله عليه بالإضافة إلى حسبه ونسبه الشريف بالخير والجاه الواسع وأراض زراعية وأملاك كثيرة. كما أنه سعى لدى السلطان العثماني عبد الحميد لتأسيس المدرسة الدينية في سامراء وبتعاون الوالي العثماني في بغداد والسيد الكيلاني نقيب أشراف العراق والشيخ محمد سعيد النقشبندي حيث أوفد الشيخ النقشبندي إلى استنبول لحمل الطلب وعاد معه الفرمان السلطاني لتأسيس المدرسة وبتعيين الشيخ النقشبندي أول مدّرس لها. وكانت أول مدرسة دينية سنية في العراق بعد مدرسة الموصل ومنح السلطان عبد الحميد السيد عبد الله العابد وسام الدولة العثماني و (طره) ختم وضعت فيها البسملة تكريما له ولأعماله الخيرية واستعملت هذ الطره كجزء من راية التكية وراية العشيرة وكذلك (مهر) ختم لمشيخة العشيرة ورمزا لأفراد العائلة يحمل في أيديهم (بالخاتم) كما وضعت هذه الطرة على عصا البركة والمشيخة وكذلك على سيف المشيخة اللذين يحملان في المناسبات الكبرى.