أن تعلم فيها شيخ مشايخ شمر الشيخ عجيل الياور قراءة القرآن الكريم.
كما كان يجهز أهالي سامراء بالقمح من خزين مزارعه أثناء الحرب العالمية الثانية بدون مقابل وتعطى لمن يرغب الشراء بأجور ثمن نقلها فقط لأن جميع منتجات القمح كان مسيطرا عليها من قبل الدولة في جميع أنحاء العراق بسبب الحرب. وتوزع بالبطاقات التموينية.
أما سيرته التي يشهد لها الجميع وخاصة عشائر سامراء حيث كان يقدم لهم يد العون لكل سامرائي ولكل من يستجير به وكان يمثل سامراء في مجلس اللواء العام مند سنة ١٩٤٧ م. حيث وجد جني وتحقيق المشاريع المفيدة لأبناء البلاد عن طريق هذا المجلس أكثر جدوى من المجلس النيابي الذي تشغله المهام السياسية. وقد حقق إلى مدينة سامراء بشكل خاص والقضاء بشكل عام منافع كثيرة منها فتح المدارس والطرق والمستشفيات والمستوصفات السيارة (١) ومشاريع الماء والكهرباء وكان يقرض الأموال لبلدية سامراء بدون فائدة لإنجاز المشاريع ثم تسدد المبالغ عند توفر المال في البلدية من الموارد الخاصة بها (٢) واستمر البلاط الملكي يدعونه دائما في المناسبات منذ عهد المغفور لهم الملك فيصل الأول ـ والملك غازي ـ والملك فيصل الثاني. أما صداقته مع نوري باشا السعيد رئيس وزراء العراق فكان لها طابع خاص من الاحترام والمودة المتبادلة ، كما كان يلبي حاجة سامراء والقضاء كلما التقى به وأبرزها هو حاجة الحضرة الشريفة للإمام علي الهادي لإعمارها حيث كانت في حالة يرثى لها ونتيجة لذلك وافق مجلس الوزراء آنذاك بتخصيص مبالغ في الميزانية لإعمارها وأصبحت بعد ذلك قبلة للناظرين كما أن السيد حسين العابد اختير ليكون أحد الستة عشر عضوا في مجلس الشورى الاتحادي
__________________
(١) محاضر مجلس اللواء العام ما بين ١٩٤٧ ـ ١٩٦٥.
(٢) سجلات بلدية سامراء.